هل يفض جبران باسيل التحالف مع حزب الله لفك عزلته السياسية الخارجية؟

أخبار لبنان

تفاهم التيار الوطني الحر مع حزب الله عقبة أمام جبران باسيل لفك العزلة السياسية الخارجية

20 كانون الأول 2022 13:21

رأت الصحافية ايناس كريمة في مقال لها على موقع لبنان 24، بأن التيار الوطني الحر يحاول منذ عدة أسابيع الإيحاء بأن علاقاته الدولية والاقليمية باتت أفضل من السابق وذلك من خلال تسريبات إعلامية وتصريحات علنية لقياداته ونوابه وحتى لرئيسه النائب جبران باسيل الذي يروج بشكل أو بآخر بأن "التيار" بات جزءاً من التسوية، ويتم التواصل معه على اعتبار أنه طرف أساسي فيها.

وتساءلت الصحافية كريمة عن مدى دقة هذه الأجواء السياسية خصوصاً أن جولات باسيل الى كل من دولة قطر التي زارها أكثر من مرة إضافة إلى فرنسا، تدعم الرواية العونية، ما يعني، أقلّه من وجهة نظر "التيار"، بحسب كريمة، بأن الحصار الدولي المفروض عليه بدأت تتلاشى قيوده.

ونقلت كريمة عن مصادر مطلعة، قولها بأن الدول التي زارها باسيل لم تدخل يوماً في لعبة المقاطعة وبالتالي فإن إبراز "التيار" لهذه الزيارات باعتبارها تطوراً نوعياً في علاقات باسيل الخارجية هو لزوم ما لا يلزم، حيث أن قطر وفرنسا كانتا دوماً على تواصل مستمر مع "التيار" ولم تنجرا أبداً نحو إجراءات قاسية ضده.

وأشارت المصادر إلى أن مناقشة هذه الدول لتسوية ما مع باسيل، بصرف النظر عن مدى صحة التسريبات، لا تعني شيئاً، إذ إن المطالب التي قد تعرضها هذه الدول على باسيل في مقابل فكّ عزلته السياسية سيكون حدها الأدنى تغيير سياسته الداخلية، بمعنى آخر الانفصال الكامل عن "حزب الله" حليفه الوحيد على الساحة اللبنانية.

وأوردت كريمة سؤالا إن كان باسيل يستطيع القيام بهذه الخطوة من دون تبعات سياسية كبيرة على المستوى المحلّي؟

واعتبرت بأن من المؤكد أن باسيل عاجزٌ عن سلوك هذا الطريق، لا سيما وأنه يتيم الحلفاء على المستوى المحلي، حتى أن "حزب القوات اللبنانية" رفض أي تقارب معه خلال فترة الاشتباك السياسي الذي كان يحركه باسيل مع "حزب الله"، ما يشير الى أن "التيار" قد يواجه انتحاراً سياسياً قاسياً في حال تجرأ على فض تفاهمه مع "الحزب" لأنه سيبقى وحيداً ومحاصراً سياسياً على الساحة اللبنانية.

ومن هنا، تلفت المصادر وفق كريمة، إلى أن أي انفتاح عربي وغربي تجاه باسيل هو محض خيال يحتاجه باسيل في هذه المرحلة من باب جس النبض، فلا المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها لرئيس "التيار" ولا الولايات المتحدة الأمريكية بادرت إلى حوار مرتجى، ومن دون قيام هاتين الدولتين المؤثرتين بشكل كبير في الداخل اللبناني، واللتين تمثلان الثقل الإقليمي والدولي المعادي لـ"حزب الله" بتهيئة الظروف لباسيل ومد الجسور نحوه، فإن الأخير سيبقى مع تياره ضمن حدود اللعبة من دون أن يتنفس الصعداء في ما يتعلق بعلاقاته الخارجية. 

المصدر: لبنان24