روسيا تعلق على رفض أرمينيا المشاركة في لقاء حول السلام مع أذربيجان

أخبار

الخارجية الروسية: نأسف لقرار أرمينيا رفض المشاركة في اجتماع لمناقشة معاهدة السلام مع أذربيجان

22 كانون الأول 2022 16:12

أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس عن أسف موسكو لقرار أرمينيا رفض المشاركة في اجتماع لمناقشة إعداد معاهدة السلام مع أذربيجان.

وجاء ذلك في بيان للخارجية الروسية بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأذربيجاني، جيهون بيراموف.

حيث أوضح البيان بأن الوزيرين أعربا عن الأسف لقرار يريفان رفض المشاركة في اجتماع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا المقرر عقده في 23 كانون الأول/ ديسمبر في موسكو لمناقشة إعداد معاهدة سلام.

ولفت البيان إلى أن الطرفين ناقشا الوضع في منطقة مسؤولية وحدة حفظ السلام الروسية في قره باغ، والذي تفاقم على خلفية إغلاق ممر لاتشين.

وبحسب البيان فقد شدد الوزير لافروف على ضرورة الالتزام الصارم بالاتفاقيات الثلاثية (بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان) لضمان الاتصالات دون عوائق بين قره باغ وأرمينيا على طول ممر لاتشين.

وأشار إلى أن الوزيرين شددا على أهمية استمرار العمل لتنفيذ البيانات الثلاثية لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بتاريخ 9 نوفمبر 2020 و11 يناير و26 نوفمبر 2021 وكذلك 31 أكتوبر 2022.

وكانت مجموعة من الأذربيجانيين قد أغلقت في 12 الشهر الجاري، ممر لاتشين، الذي يعتبر الطريق الوحيد الذي يربط إقليم قره باغ بإرمينيا، مما دفع يريفان إلى اعتبار هذا الإجراء بأنه استفزاز متعمد من قبل باكو، لإحداث كارثة إنسانية في الإقليم.

وقبل أيام علق رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، على قيام أذربيجان بإغلاق ممر لاتشين لأكثر من أسبوع، مشيرا إلى أن العديد من عائلات قره باغ عالقة على ضفتين مختلفتين من الممر في هذا البرد القارس، والكثيرون يعانون من أمراض مزمنة ومحرومون من الأدوية وتلقي العلاج.

ويشار إلى أن التوتر يسود العلاقة بين أرمينيا وأذربيجان بسبب الاشتباكات المتكررة على الحدود بينهما والاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عنها، في الوقت الذي يواصل فيه الجانبان لقاءاتهما لبحث شروط اتفاقية السلام.

وفي نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عقدت قمة ثلاثية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في سوتشي الروسية لمناقشة الأوضاع في إقليم ناغورنو كاراباخ والإجراءات الإضافية التي من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.

وفي وقت سابق من الشهر ذاته أجرى وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا، اجتماعا في جنيف بحثا فيه شروط اتفاقية السلام، بعد أن شهدت حدود البلدين خلال الفترة الماضية، اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الجانبين.

وفي 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عقد وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا، جلسة محادثات في واشنطن، برعاية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ويذكر أن مواجهة عسكرية اندلعت في أواخر أيلول من العام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه، إلى أن تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 برعاية روسية، سمح لأذربيجان بالسيطرة على جميع المواقع التي دخلتها في هذه الحرب مما اعتبر هزيمة أرمينية. 

المصدر: وكالات