للحصول على وجه أكثر تحديد وجمال .. اللجوء لعملية إزالة دهون الخدود

وفقا لعيادة كليفلاند كلينيك، فإن كل شخص منا لديه طبقة من الدهون الشدقية في منطقة الخدود بشكل طبيعي، والتي يمكن ان يختلف حجمها من شخص لآخر مما يجعل الخدود تبدو أكبر أو أكثر امتلاء، وقد يشعر بعض الأشخاص أن وجودهم مستدير للغاية أو يخجلون من كبر حجم خدودهم، الأمر الذي يدفعهم إلى إجراء عملية تجميلية تسمى "عملية إزالة دهون الخدود"، آملين أن يمنحهم ذلك مظهرا ووجها منحوتا بشكل أكبر.

ماهي عملية إزالة دهون الخدود

فعندما يتم اللجوء إلى عملية إزالة دهون الخدود ، يكون الهدف الاساسي هو ترقيق طبقة الدهون الشدقية الموجودة في الخدين وجعل بنية العظام في الوجه تبدو أكثر بروزا من قبل. وبناء على ما ذكرته الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، فإن هذه العملية التجميلية يطلق عليها أيضا اسم "عملية تصغير الخد "، والتي تساعد في جعل ملامح عظم الفك وعظام الخد أكثر وضوحا بلا شك.

يقول موهيبا تارين ، المدير الطبي ومؤسس عيادة التجميل Tareen Dermatology من ولاية مينيسوتا: "غالبا ما يبحث المرضى الذين يسعون إلى هذا الإجراء عن خط الفك الأقل حجما وتقليل الامتلاء في الخديين، بحيث تكون الفائدة النهائية من عملية إزالة دهون الخدود هذه هي الحصول على وجه أكثر تحديدا مما يعطيهم مظهرا أجمل".

كيف تتم عملية إزالة دهون الخدود ؟

تتم عملية إزالة دهون الخدود للمرضى عادة باستخدام مخدر موضعي لتخدير الجلد يوضع في الوجه والمناطق المحيطة ، لكن قد لا يحتاج المرضى إلى تخدير عام ما لم يجروا عمليات جراحية أخرى أكثر تعقيدا في نفس الوقت.

للقيام بهذه العملية ، يقوم جراح التجميل بعمل شق صغير داخل الفم على جانبي الوجه للوصول إلى الوسادات الدهنية الشدقية الداخلية، ثم يضغط عليها لكشف المزيد من هذا النسيج الدهني وتسهيل قطع وإزالة كل الطبقات الدهنية الشدقية أو جزء منها. بعد ذلك ، يقوم الجراح بوضع خيوط جراحية لتضميد الجرح، والذي قد يكون قابلا للذوبان أو قد يتطلب مراجعة لاحقة لإزالتها من خدي المريض.  

للحصول على وجه أكثر تحديد وجمال اللجوء لعملية إزالة دهون الخدود

من يلجأ لعملية إزالة دهون الخدود ؟

إذا كنت تفكر في تجربة عملية إزالة دهون الخد ، فاعلم أن هناك أشياء معينة يمكن أن تجعلك أكثر ترشيحا للقيام بها أكثر من غيرك، حيث تشير الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل أنه من الناحية المثالية ، يجب أن لا يكون لديك أي مشاكل صحية أساسية خطيرة وأن يكون وزنك ثابتا وشخصا غير مدخن أيضا.

فإذا كان هدفك هو الحصول على نتائج تبدو طبيعية إلى حد ما ، فقد تحصل على ذلك بالفعل إذا كان لديك وجه أكثر استدارة مما لو كان وجهك طويلا ورقيقا بشكل طبيعي، حيث ان إجراء عملية إزالة الدهون من الوجه النحيف يمكن أن يجعل الناس يبدون مجوفين بشكل غير طبيعي، وذلك وفقا لما قاله الدكتور جوشوا زيشنر ، مدير الأبحاث التجميلية والسريرية في قسم الأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سيناي في مدينة نيويورك.

كما ويضيف الدكتور زيشنر أن هذه العملية التجميلية تعتبر خيارا أفضل للبالغين الأصغر سنا، وذلك لأن البالغين في منتصف العمر وكبار السن يفقدون الدهون بشكل طبيعي في هذا الجزء من الوجه مما يقلل من احتمالية تحقيق النتائج التي يسعون إليها عن طريق إزالة دهون الخدود.

العمر المفضل لعملية إزالة دهون الخدود

وأكمل قائلا: "يمنح هذا الإجراء الوجه مظهرا أكثر رشاقة ، وهو ما يفضله كثير من الناس عندما يكونون في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر. ومع ذلك ، مع تقدم العمر وصولا إلى سن الأربعينيات والخمسينيات وما فوق ، يبدأ الوجه بفقدان الدهون بشكل طبيعي، وبالتالي يميل الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية إلى الحصول على مظهر أشبه بالهيكل العظمي ".

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور زيشنر إلى أن العديد من المرضى الذين خضعوا لعملية إزالة دهون الخدود يأتون في وقت لاحق من حياتهم لإجراء عمليات حشو بالحقن لاستعادة حجم الخدود الطبيعي في نفس المنطقة التي سبق أن أزالوها منها.

ما هي الآثار الجانبية المحتملة لعملية إزالة دهون الخدود ؟

وفقا لعيادة كليفلاند كلينك ، يمكن أن تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة بعد الخضوع لعملية إزالة دهون الخدود كل من التورم و ظهور الكدمات في الوجه والشعور بالتنميل في منطقة الجراحة، لكن عادة ما يشفى الناس منها بعد مرور ما يقرب من الثلاثة أسابيع ، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر لرؤية النتائج النهائية في شكل الوجه أيضا.

فكما هو الحال مع أي عملية تجميلية جراحية أخرى، يكون هناك بعض المخاطر التي يمكن أن يعاني منها الخاضعين لعملية إزالة دهون الخدود، بما في ذلك:

- الإصابة بالعدوى في منطقة الشق الجراحي.

- إصابة أعصاب الوجه أو القناة اللعابية بالالتهاب.

- وجود تغيرات في الإحساس.

- الشعور بالتنميل في الوجه.

- عدم التوازن (التماثل) في شك الخدين.

بالإضافة إلى ذلك، يقول خبراء التجميل أنه إذا ما كنت تعاني من نزيف مفرط أو حمى أو أي علامات أخرى للعدوى أو أي تغييرات في حاسة التذوق أو أي علامات من عدم التناسق في وجهك، فإن هذا يعني أن عملية الاستشفاء بعد عملية إزالة دهون الخدود لا تسير على ما يرام، الأمر الذي يستدعي التواصل مع الطبيب أو جهات الرعاية الصحية للحصول على المساعدة على الفور.

الجدير بالذكر أنه في حين أن عملية إزالة دهون الخدود تعتبر آمنة بشكل عام ، فإنها يمكن أن تشتمل على بعض المضاعفات الخطيرة نادرة الحدوث أيضا، بما في ذلك ضيق التنفس أو ألم الصدر أو عدم انتظام ضربات القلب.