محققون أوروبيون يزورون لبنان الشهر المقبل للتحقيق في تورط رياض سلامة في قضايا احتيال مصرفي

وقالت المصادر إن مسؤولين قضائيين ومحققين من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج سيصلون إلى لبنان في زيارة تهدف إلى المضي قدماً في التحقيق في مزاعم ضلوع سلامة في قضايا فساد، وهو تحقيق كانت قد بدأته السلطات السويسرية في عام 2021.

وأعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بالتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست)، التي تنسق التحقيق في ثروة سلامة، في آذار (مارس) مصادرة نحو 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورج وموناكو وبلجيكا.

وينفي سلامة ارتكاب أي مخالفات، واصفاً التحقيقات بأنها حملة منسقة لتحويله إلى كبش فداء للانهيار المالي الذي حدث في لبنان عام 2019. وأكد في مقابلة مع "رويترز" أنه لم تحوَّل أي أموال من المصرف المركزي أو أموال لبنانية عامة خارج البلاد.

وعلى الرغم من أن الوكالة لم تذكر أسماء أي من المشتبه بهم، فإن ممثلي الادعاء في مدينة ميونيخ الألمانية أكدوا أن سلامة ضمن المشتبه بهم في القضية التي أدت إلى مصادرة الأصول.

وتبعاً للوكالة، اشتبهت السلطات السويسرية، بالاستناد إلى وثائق صادرة عن محكمة سويسرية، في أن سلامة وشقيقه رجا اختلسا أكثر من 300 مليون دولار من المصرف المركزي اللبناني بين عامي 2002 و2015، وأنهما متورطان في غسل بعض هذه الأموال في سويسرا.

من جهة أخرى، قال ممثلو الادعاء في ألمانيا إنهم يحققون في احتمالية أن تكون بعض الأموال التي تحدثت عنها السلطات السويسرية قد اُستخدمت في شراء عقارات، لا سيما في ميونيخ.

وحاول ممثلو الادعاء الفرنسيون تحديد إن استخدم الأخوان سلامة بعض هذه الأموال لشراء عقارات في فرنسا، بما في ذلك جزء من مبنى في الشانزليزيه.

وأكد القضاء في لوكسمبورج في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 أنه فتح قضية جنائية بحق سلامة، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.