بغيره ما بيمشي الحال.. الرئيس بري يحدد الحل الوحيد لانتخاب رئيس للجمهورية

أخبار لبنان

الرئيس بري: لا مجال إلى انتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق

31 كانون الأول 2022 10:54

حسم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الحل الوحيد لانتخاب رئيس للجمهورية بالتأكيد على عدم إمكانية انتخاب رئيس جديد من دون التوافق.

حيث قال الرئيس بري في حديث إلى صحيفة الجمهورية: "من البداية قلتُ وما زلت أقول وأؤكّد انه لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية من دون التوافق، وبغير هذا التوافق ما بيمشي الحال."

وأضاف: "لنكن واقعين، 2 زائد 2 ما يساووا 6، ففي هذا المجلس النيابي لا توجد أكثرية وأقلية، ولا توجد أكثرية تستطيع أن تميل الدفة كما تريد، كلّنا أقليات، ولذلك فإن الحوار هو الأساس، والمطلوب بلا أي إبطاء أن تبادر جميع الاطراف إلى الجلوس مع بعضها البعض والعين على العين، وبنيّات صافية ومسؤولية صادقة، حتى بلوغ التوافق، وأقول التوافق، ثم التوافق، ثم التوافق، وبناء على هذا التوافق ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب رئيس الجمهورية.

وفيما يخص الأنباء عن مشاورات مرتقبة حول سلة متكاملة دون أن تنحصر بملف انتخاب رئيس الجمهورية فقط، أوضح الرئيس بري بأن "الأساس هو انتخاب رئيس للجمهورية، أما بالنسبة إلى ما يخص الحديث عن السلة، فلنعد قليلاً إلى الوراء، فلقد سبق ودعوتُ إلى حوار في عين التينة، ويومها كان الحديث عن السلة، وأما النتيجة فكانت أننا فشلنا ولم نتمكن من الاتفاق، وذهبنا الى الدوحة."

بري لن يبادر إلى الدعوة للحوار من جديد

وشدد رئيس البرلمان اللبناني بأن الأوان قد آن لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه لبنان، مضيفا: "أعود واكرر من جديد أن الفراغ في رئاسة الجمهورية يتحمل بضعة اسابيع، وليس أشهراً، فحالة البلد بالويل، بل أقول أنه على النار، وهذا ما يفرض التوافق على انتخاب الرئيس واعادة إطلاق عجلة البلد."

وحول إمكانية إعادة الدعوة إلى الحوار أكد الرئيس بري بأنه لن يبادر إلى الدعوة إلى الحوار من جديد، قائلا: "حاولتُ ولم يستجيبوا، ففي هذه الحالة ما نفع الدعوة إلى الحوار."

ويذكر أن مجلس النواب اللبناني قد فشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال جلسته التي عقدها منتصف الشهر الجاري، للمرة العاشرة والأخيرة هذا العام.

ويأتي هذا الفشل في ظل الفراغ الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وزاد من تعقيد المشهد السياسي الانقسام الحاد بين الأفرقاء اللبنانيين وعدم الاتفاق على شخصية توافقية، ورفض كل من التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية الدعوة التي وجهها الرئيس بري إلى الحوار. 

المصدر: الجمهورية