تمكنت زوارق القطر التابعة لهيئة قناة السويس، من إعادة تعويم سفينة غلوري، التي جنحت في وقت سابق اليوم الإثنين، أثناء عبورها القناة مع القافلة المتجهة جنوبا قرب مدينة القنطرة.
حيث أفادت شركة الشحن (ليث ايجينسيس) في منشور على تويتر بأن زوارق القطر التابعة لهيئة قناة السويس أعادت تعويم السفينة غلوري، وبأن 21 سفينة متجهة جنوبا ستستأنف عبورها للقناة مع توقع حدوث تأخيرات طفيفة.
وكانت السفينة (إم في غلوري) التي يبلغ طولها 225 متر، وعرضها 32 متر، بحمولة قدرها 41 ألف طن، قد جنحت بالقرب من مدينة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.
ومن جهته أوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع بأن فريق الإنقاذ البحري للهيئة تعامل باحترافية مع عطل فني مفاجئ لماكينات سفينة الصب غلوري في الكيلومتر 38 العابرة ضمن قافلة الشمال في رحلتها قادمة من تركيا ومتجهة إلى الصين.
وبين رئيس الهيئة بأنه تم الدفع بعدد 4 قاطرات تتقدمهم القاطرة بورسعيد بقوة شد 95 طن، للتعامل السريع مع الموقف وقطر السفينة بما يسمح باستئناف عبورها بالقناة مرة أخرى حتى توقفها في أقرب نقطة في منطقة البلاح لإصلاح العطل.
وطمأن ربيع بشأن انتظام حركة الملاحة بالقناة، مشيرا إلى انتظام عملية دخول 26 سفينة من قافلة الجنوب، كما سيجري عبور قافلة الشمال بعد استئناف السفينة غلوري عبورها بالقناة بمساعدة قاطرات الهيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن قناة السويس تم افتتاحها في العام 1869، ويبلغ طولها حوالي 193 كم، وتعد من أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم، ويمر عبرها ما يقارب 12% من إجمالي التجارة العالمية.
وفي آذار/ مارس العام الماضي تعطلت حركة الملاحة في قناة السويس في كلا الاتجاهين لمدة 6 أيام اعتبارا من 23 آذار/مارس، بسبب جنوح السفينة العملاقة إيفر غيفن، التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، مسببة بإغلاق القناة بعد توقفها في عرض المجرى المائي العالمي، وعرقلت مرور مئات السفن.
وشاركت في عمليات تعويم السفينة أكثر من عشر قاطرات إضافة إلى جرّافات لحفر قاع القناة، في عملية بالغة التعقيد بسبب الطبيعة الصخرية للمجرى المائي، فيما قدرت هيئة قناة السويس الخسائر التي تكبدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.
المصدر: وكالات