المرصد الأوروبي: قدوم الوفد الأوروبي للتحقيق في ملف رياض سلامة في لبنان جاء بعد التأكد بأن العرقلة داخلية

حيث أوضح المرصد بأنه بالتزامن مع التحقيقات تظهر ممارسات مريبة يقوم بها مجلس القضاء الأعلى عبر لجوئه إلى التضييق على قضاة لبنانيين بقصد تطويعهم أو التخلص منهم وهم فعليا يقومون بعملهم وفي ملف سلامة بالذات، متسائلا عن غاية هذه الخطوة؟

ودعا المرصد من أسماهم "القضاة الشرفاء" إلى عدم الخضوع لهذا الترهيب، فيما أكد بأن قدوم الأوروبيين للتحقيق جاء بعد تأكد الخارج أن العرقلة في ملف سلامة داخلية.

وبين بأن التحقيقات الأوروبية في ملف الاختلاس وتبييض الأموال المتهم به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشركاء له تنطلق بالتعاون مع القضاء اللبناني في قصر العدل في لبنان.

ولفت إلى أن القاضية الفرنسية Aude Buresi التي تتولى التحقيقات بالملف في فرنسا ستنضم إلى الوفد الأوروبي، داعيا القضاء اللبناني إلى التعاون مع القضاء الأوروبي وصولا إلى تحقيق العدالة في جريمة سرقة أموال اللبنانيين.

وكان وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، قد علق في 11 من الشهر الجاري على الجدل الدائر حول اعتبار زيارة الوفد الأوروبي القضائي إلى لبنان للتحقيق في ملف رياض سلامة والتحويلات المالية للخارج اعتداء على السيادة اللبنانية.

وشدد الخوري على أن "كل تعاون قضائي دولي يتم وفق القواعد القانونية لا يُعد تعديا على السيادة اللبنانية وكل خروج عن القواعد سنواجهه."

وكانت وفود قضائية أوروبية من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، بدأت في الوصول إلى بيروت، للتحقيق في قضايا فساد مالي تشمل تحديد مصادر أموال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الموجودة في مصارف أوروبية، وتحويلات مالية حصلت من لبنان إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة.

وأشارت العديد من المصادر إلى أن التحقيقات الأوروبية التي من المتوقع أن تبدأ اليوم الإثنين ستكون تحت إشراف قضاة لبنانيين.