إيران: سنعتبر جيوش الدول الأوروبية جماعات إرهابية إن تم اتخاذ أي إجراء ضد الحرس الثوري

حيث أوضح قاليباف في كلمة ألقاها في البرلمان الإيراني، بأن المجلس التشريعي سيتخذ إجراءات فورية وحاسمة ردا على أي إجراء حول إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية أو فرض العقوبات عليها، وسيصنف جيوش الدول الأوروبية جماعات إرهابية.

ولفت إلى أنه "مع قرار البرلمان الأوروبي بإدراج اسم الحرس الثوري الإسلامي في قائمة الجماعات الإرهابية، اتضح تاثير التيار المؤيد للصهيونية على الدول الأوروبية، فقد ارتكبت الاخيرة خطأ فادحا واتخذت مسارا خاطئا ضد مصالحها الوطنية.

وبين بأن العقوبات الواسعة والطويلة التي فرضتها الجبهة الغربية خاصة الولايات المتحدة على الشعب الإيراني، لن يكن لها تداعيات جادة أكثر مما شهدناها مشيرا إلى أن الحركة الموالية للصهيونية تعمل على إثارة أجواء إعلامية لترهيب الشعب الإيراني والدول المستقلة في العالم.

وأضاف قاليباف: " فليعلم الجميع أن الشعب الإيراني يعتبر الحرس الثوري الإسلامي جزءا منه، وهو يضمن أمنه"، لافتا إلى أن هذه المؤسسة وقفت بجانب الشعب في كل المصاعب من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل وتفشي فيروس كورونا إلى جهاد البناء وازالة الحرمان، وبأن الحرس الثوري الإسلامي فريد في مكافحة الإرهاب في العالم، وتمكن من دحر تنظيم داعش الارهابي بمساعدة شعوب المنطقة وإزالة التهديد العالمي المتمثل في هذا التنظيم الإرهابي.

وأشار إلى أن العديد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني بمن فيهم أحد أعظم قادته، الشهيد قاسم سليماني، أصبحوا ضحية الإرهاب و قدم الحرس الثوري العشرات من الشهداء لمحاربة الإرهاب الدولي.

وشدد رئيس السلطة التشريعية على أن اتخاذ أي إجراء ضد الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فرض العقوبات أو إدراجه على قوائم وهمية تسمى بالجماعات الإرهابية، يعد إهانة لكل الشعب الإيراني، مبينا بأن ملايين الإيرانيين هم الأعضاء في الحرس الثوري وقوات التعبئة وهناك الملايين من الناس في الشرق الأوسط لديهم علاقة عميقة مع الحرس الثوري الإيراني.

كما أوضح بأن إصدار أي حكم ضد الحرس الثوري الإسلامي يعني حكما على الشعب الإيراني والعديد من شعوب المنطقة، معربا عن أمله بأن تتمكن أوروبا من تبني سياسة أكثر عقلانية من خلال تحرير نفسها من عقيدة الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، محذرا من أنه إذا بقيت أوروبا عاجزة عن ذلك ستكون الطرف الأضعف في مواجهة الحرس الثوري الإيراني والمقاومة في المنطقة، وستدفع بالطبع الثمن بالكامل.

وكان البرلمان الأوروبي قد صوت قبل أيام بالأغلبية، لصالح قرار يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، واتهمه بقمع المتظاهرين في البلاد وإمداد روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها في أوكرانيا.

ومن جهته حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من العواقب السلبية لخطوة البرلمان الأوروبي بشأن إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، مبينا بأن هذا التصرف نوع من إطلاق النار على قدم أوروبا نفسها.