شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، عملية عسكرية كبيرة في مخيم جنين أسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين وجرح العشرات، في الوقت الذي رفع فيه الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة.
حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، واعتلت أسطح المنازل في المخيم، وقطعت التيار الكهربائي عن المخيم، ومنعت طواقم الاسعاف من دخوله، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشباين الفلسطينيين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني تأكيده بأن الهدف من العملية العسكرية في جنين اعتقال مطلوب كبير، مشيرة إلى إسقاط مسيرة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود قطاع غزة في أعقاب العملية المستمرة في جنين".
ومن جهته أكد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن كتيبة جنين تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تقتحم مخيم جنين، منذ ساعات الصباح.
وبدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين، إلى عشرة شهداء، بينهم سيدة مسنة، إضافة إلى العديد من المصابين، بينهم حالات خطيرة
ولفتت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، بأن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، وتبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى.
وأضافت بأن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق، مناشدة كافة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بضروري التحرك الفوري والعاجل لكبح الممارسات العنصرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الآن في جنين.
المصدر: وكالات