بعد اتهامه بعدم مساعدة السوريين بعد الزلزال.. الاتحاد الأوروبي يطلب الإنصاف

أخبار

الاتحاد الأوروبي: من غير الإنصاف اتهامنا بعدم تقديم المساعدة إلى سورية في أعقاب الزلزال المدمر

12 شباط 2023 10:39

اعتبر مسؤول في الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد بأنه من غير الإنصاف اتهام التكتل بعدم تقديم المساعدة إلى سورية في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سورية الأسبوع الماضي.

وبحسب وكالة رويترز فقد زعم مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية دان ستوينيسكو بأنه "من غير الإنصاف تماما اتهامنا بعدم تقديم المساعدة، في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من عشر سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال."

وجاء ذلك في أعقاب الاتهامات التي طالت الغرب لاستغلاله السياسة في كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سورية، فجر الإثنين الماضي والذي بلغت قوته 7.8 درجات، والذي خلف آلاف الضحايا والجرحى وأحدث دمارا هائلا، وسط مسارعة العديد من الدول إلى كسر الحصار المفروض على سورية واقديم المساعدات لها لتجاوز محنة الكارثة.

وفي أعقاب الزلزال سارعت دول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم المساعدات لتركيا، حاجبا مد يد العون لسورية رغم حاجتها الإنسانية الشديدة بفعل الحرب والحصار الغربي السياسي المفروض عليها، ليمثل السلوك الأوروربي تأكيدا على عدم انفصال السياسة عن الجوانب الإنسانية رغم الكوارث الطبيعية.

وفي الثامن من الشهر الجاري أكدت المفوضية الأوروبية بأن الحكومة السورية طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي عبر آلية الحماية المدنية، بعد يومين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال وغرب سورية الإثنين الماضي.

وأشار مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية يانيز لينارتشيتش في تصريح صحفي إلى أن الدول الأعضاء في التكتل مدعوة للمساهمة في تقديم المساعدة تلبية لهذا الطلب. 

وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي قد طلب في أعقاب الزلزال الكبير، من المجتمع الأوروبي رفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

كما ناشدت الخارجية السورية في وقت سابق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، والأمانة العامة للمنظمة، ووكالاتها، وصناديقها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر.

وألقت الخارجية باللوم في صعوبة إيصال المساعدات للمناطق المتضررة على قيود قانون قيصر الأمريكي مؤكدة بأن "السوريين يستخدمون أبسط الأدوات القديمة لإزالة الأنقاض، لأنهم معاقبون من قبل الأمريكيين الذين يمنعونهم من الحصول على الإمدادات والمعدات اللازمة."

وبدوره أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في وقت سابق بأن العقوبات على سورية زادت في صعوبة الكارثة، وبأن العقوبات الأميركية تمنع عن سورية كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء.

ومن جهتها هاجمت المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان الغرب والولايات المتحدة مؤكدة بأن كل ادعاءات الولايات المتحدة والغرب بأنهم سمحوا للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى البلاد غير صحيحة، فالدول الغربية لا تضع أي اعتبار إنساني، وهي تنظر فقط إلى الوضع السياسي على عكس ما تدعي.

وشددت على أن الدول الأوروبية، لم تقدم مساعدات لسورية لمواجهة تداعيات الزلزال، بل إن الكثير من المغتربين السوريين في هذه الدول يحاولون تحويل الأموال إلى دمشق لمساعدة المتضررين، لكن لم يتمكن أي منهم من ذلك بسبب الإجراءات الأمريكية والأوروبية.

وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت مساء أمس ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في سورية إلى 1408 وفاة و2341 إصابة. 

المصدر: رويترز + النهضة نيوز