الفوضى السياسية والاقتصادية تفجر الشارع اللبناني.. شكوك حول عفوية التحركات

أخبار لبنان

تحركات الشارع اللبناني تنذر بدخول مرحلة الانفجار الكبير.. قلق من وقوف أطراف سياسية وراء الأحداث الأمنية الأخيرة

18 شباط 2023 09:24

اعتبرت صحيفة الأنباء الإلكترنية بأن الفوضى المرعبة التي يشهدها الشارع، من قطع الطرقات مروراً بما حصل على المصارف، وصولاً إلى حالات السرقة والنشل التي تحصل، كلها تجليات فوضى سياسية واقتصادية تنعكس على المجتمع.

ولفتت إلى اأن هذه الفوضى لن تكون نتائجها حميدة، لأنها كرة ثلج، تكبر مع مرور الوقت حتى تصل إلى مرحلة الانفجار الكبير، وفي ذلك الحين، فإن أي من المحاولات لن تنفع للسيطرة على التداعيات، واحتواء الشارع.

وأشارت الصحيفة إلى اجتماع مجلس الأمن المركزي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومشاركة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية والقضائية، الذي تم التأكيد فيه على المساعي المبذولة لحفظ الأمن، وعدم السماح للتخبّط السياسي بالانعكاس على الأمن والشارع. إلّا أن هذا يُعد ضرباً من المستحيل، إذ لا يُمكن فصل السياسة عن مجريات الحياة اليومية، وأي تطوّر سياسي سينعكس على المجتمع، إما إيجاباً أو سلباً.

وبحسب الصحيفة فقد برزت كلمة ميقاتي التي استغرب فيها التحرّكات التي حصلت وحالات الشغب والاعتداءات التي حصلت على أملاك خاصة، وأوحت له هذه الأحداث الأمنية وكأن ثمّة "فقسة زر" تم اللجوء إليها لافتعال هذه التحركات، ما يزيد القلق من احتمال أن تكون الفوضى في الشارع مدبّرة من قبل أطراف سياسية، هدفها الاستثمار في الاستحقاقات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة للشأن أبدت تخوّفها مما يحصل في الشارع، وهو يأخذ وتيرة متصاعدة، لافتة إلى أن "غياب أي من الإجراءات الإصلاحية على الصعيدين الاقتصادي الاجتماعي، لمعالجة ارتفاع سعر صرف الدولار وتداعياته، سيكون له وقعه على الأرض، والفوضى الاقتصادية ستُترجم بفوضى اجتماعية في الشارع".

وتساءلت المصادر في حديثها للصحيفة عما إذا كان ثمة أطراف تلجأ إلى الاستثمار في معاناة الناس لإيصال رسائل ضغط لم تفلح بإيصالها في السياسة والقنوات الدبلوماسية. وشدّدت على أن التوجّه نحو حلحلة الاستحقاقات الدستورية باب لأي معالجة اقتصادية، تنعكس في ما بعد هدوءً اجتماعياً، ويبقى الحوار هو الحل الأمثل.

كما نقلت الصحيفة عن عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي الدكتور أنيس أبو دياب، تعليقه على الفوضى الحاصلة بالشارع، مؤكدا على معاناة اللبنانيين في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وفي حين لم يشأ التقليل من وقع هذه الظروف، رأى أن "الحركة الحاصلة لا تدل على أنها نتيجة وجع، وقد لا تكون بريئة"، إلّا أنّه توقع المزيد من مشاهد الفوضى في البلاد والمزيد من "الهزّات" الأمنية والاجتماعية، في ظل غياب الحلول والاجراءات الحمائية. 

المصدر: الأنباء الإلكترونية