متفرقات

اكتشاف مهم في غرفة دفن توت عنخ آمون

28 كانون الأول 2019 09:58

كشف فيلمٌ وثائقي جديد عن اكتشافٍ نادرٍ عثر عليه ضمن أحد الرسومات على جدران غرفة دفن الفرعون المصري الشهير توت عنخ آمون. وفي عام 1922، اكتشف هوارد كارتر قبر الملك توت في وادي الملوك لأول مرة، ولكن ك

كشف فيلمٌ وثائقي جديد عن اكتشافٍ نادرٍ عثر عليه ضمن أحد الرسومات على جدران غرفة دفن الفرعون المصري الشهير توت عنخ آمون.

وفي عام 1922، اكتشف هوارد كارتر قبر الملك توت في وادي الملوك لأول مرة، ولكن كان على علماء الآثار الانتظار لمدة قرن تقريباً لمعرفة المزيد عن دفنه.

وقد كشف المؤرخ المشهور دان سنو عن بعض الأدلة على ذلك خلال سلسلة شانيل 5 الجديدة "توت عنخ آمون مع دان سنو"، حيث قال هذا الشهر: "عند قبر توت، هناك دليلٌ على الصراع للضغط على كل شيء فيه.

وأضاف: " لقد كان عليهم بناء ضريحٍ خارجي حول الآخر الموجود بالفعل، لقد واجهوا أيضاً مشكلاتٍ كبيرة مع تابوت توت الحجري"، وتابع سنو كاشفاً المزيد من الأدلة على هذا الدفن المتسرع  قائلاً: "ربما حدث ذلك في الوقت نفسه حيث أدركوا أن الغطاء لا يتلاءم مع التابوت. فنحن نعلم أنه نظراً إلى أنهم اضطروا إلى قطع أصابع القدم من التابوت الخارجي حتى يتسنى للغطاء أن يكون مناسباً للتابوت نفسه، مما يجعلنا نعلم أن هذا قد حدث في اللحظة الأخيرة. وهذا دليلٌ مهم على أن توت عنخ آمون قد دُفن على عجل، ولكن لماذا؟ لنعد إلى لوحات حجرة الدفن بحثاً عن إجابة" .

ويشرح سنو "تظهر هذه اللوحة جسده وجثته وفمه الذي على وشك أن يفتح، هذه الطقوس الرمزية الهامة وقعت قبل أن يتم وضع توت في قبره وإغلاقه. فمن النادر بصورةٍ مدهشة أن يصور هذا على جدار مقبرة ملكية، وعادةً ما يكون ابن وريث الفرعون المغادر هو الذي يدير الطقوس، ولكن توت عنخ آمون مات دون أن ينجب أي أطفال، لذا فالسؤال المهم، من هو الشخص الظاهر في اللوحة والذي يدير طقوس دفن توت ؟ " .

يكمل: "لحسن الحظ، نحن نعلم أن اسمه مكتوبٌ فوقه، إنه وزير توت، وهو القائد الثاني من قادته، الذي كان يدعى آي. ومن خلال إظهار نفسه مؤدياً لطقوس دفن توت، حيث يظهر بأنه يقوم بفتح فم الفرعون، فهو يحاول إضفاء الشرعية على نفسه، لأن نجاحه لم يكن بأي حال من الأحوال أمراً مفروغاً منه من دون مثل هذه اللوحة، فقد كان هناك منافسٌ قويٌ آخر على العرش، ويبدو أنه من المحتمل أن هذه كانت القصة بأكملها، فالظروف الغريبة لدفن توت عنخ آمون، والتعجل في دفنه، كل ذلك كان مرتبطاً بصراع على السلطة في الدولة الفرعونية".

يأتي الفيلم الوثائقي الجديد لسنو بعد افتتاح المعرض الجديد في لندن: "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي"، حيث سافرت أكثر من 150 قطعة أثرية من مصر إلى معرض ساتشيفي لندن وسيستمر عرضها الآن حتى 3 مايو 2020.

وأصبح المعرض الأكثر زيارةً في فرنسا على الإطلاق بحضور أكثر من 1.4 مليون زائر من كافة أرجاء الكوكب.