طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم السبت، إيران بأن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي، مؤكدا رفض أي عمل عسكري ضد المنشآت النووية.
حيث قال غروسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوكالة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران: "يجب على إيران أن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي."
وأوضح بأن "الوكالة الدولية ستستمر في التعاون مع إيران وهناك حوار جاد معها ولذلك أنا هنا"، واصفا اللقاء مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي بالمهم للغاية.
وتابع غروسي قائلا: "نتطلع لتعاون طهران معنا لتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي"، مشيرا إلى وجود آفاق للتعاون الفني والعلمي بين إيران والوكالة الذرية.
وفي سياق آخر أعرب غروسي عن إدانته لأي هجوم على المواقع النووية في أي مكان بالعالم، مؤكدا بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ترفض أي أعمال عسكرية ضد المنشآت النووية وهذا هو موقفنا دائما".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكدت في تقرير فصلي سري في وقت سابق، بأنها رصدت جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة 83.7% في إيران، وهي أقل بقليل من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية.
وبعد ذلك أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الأربعاء الماضي، بأن الملف الخلافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد رصد جزيئات يورانيوم مخصبة بنسب مرتفعة قد تم إغلاقه، بعد حضور وفود من الوكالة إلى طهران، لافتا إلى أن الوكالة الدولية نفت وجود إجراءات غير شفافة في إيران، وأن مفتشي الوكالة الدولية تأكدوا ضمن تقريرهم الحالي من أن نسبة التخصيب 60% وليس لدينا تخصيب بنسبة 84%.
ويذكر أن مباحثات إحياء الاتفاق النووي، شهدت جمودا بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي في هذا الشأن، والذي أصرت فيه على ضرورة إغلاق ملف الادعاءات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، مبينة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة فوردو، وقامت بوضع أجهزة طرد مركزي جديدة في الموقع، ردا على قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وجه أمرا لإيران بالتعاون مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة.
المصدر: وكالات