لحل أزمة انتخاب الرئيس.. بكركي تبدأ مرحلة طرح الأسماء

أخبار لبنان

بكركي تعرض على القيادات المسيحية مجموعة من الأسماء لاعتماد مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية

6 آذار 2023 08:48

أشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم، مكلفا من البطريرك الماروني بشارة الراعي، قد بدأ جولة ثانية على القيادات المسيحية سعياً للتوصل لاتفاق بينهم على اسم أو اسمين يتم بهما خوض انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية التي تدور منذ أشهر في حلقة مفرغة.

وعلمت الصحيفة أن أبو نجم عرض على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اللذين التقاهما نهاية الأسبوع الحالي، مجموعة من الأسماء التي تؤيد بكركي ترشيحها كي يختارا منها اسماً أو اسمين على أن يعرض هذه المجموعة أيضاً على رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل في الساعات المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بالحراك الحالي قولها بأن بكركي تسعى من خلال هذه الخطوة، للتوصل لتحديد أسماء تشكل تقاطعاً بين مختلف القوى يمكن اعتماد أحدها كمرشح رئاسي يكون الأكثر حظوظا. وتشير المصادر إلى أنه «بعد انتهاء الجولة الثانية وتقييم نتائجها سيقرر الراعي الخطوة اللاحقة، وما إذا كانت ستكون اجتماعاً للقيادات في مقر البطريركية للإعلان عن توافق ما تحقق».

ولفتت الصحيفة إلى أن البطريرك الماروني قد فعَّل حراكه مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي بعدما تم تكليفه من قبل رؤساء الطوائف المسيحية الذين التقوا في بكركي، بـ«دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء، وحثهم على المبادرة سوياً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية».

وبحسب الصحيفة فإن مختلف القوى لم تتجاوب مع طرح جمع النواب المسيحيين الـ64 في مقر البطريركية، كما سقطت فكرة جمع القيادات في بكركي رفضاً لتكرار تجربة العام 2014 (قبل انتخاب الرئيس ميشال عون) حين تم التفاهم على أن يكون رئيس الجمهورية أحد القيادات المسيحية الأربعة (عون وجعجع وفرنجية والرئيس الأسبق أمين الجميل) ويتصدى جعجع بشكل أساسي لهذا الطرح فيما يدفع باسيل باتجاهه.

وأكد النائب في تكتل لبنان القوي أسعد درغام في تصريح للصحيفة بأن «المسألة اليوم ليست مسألة تقديم كل طرف أسماء مرشحين بقدر ما يندرج حراك المطران أبو نجم بإطار السعي لتحقيق اتفاق على خارطة طريق لخلاص البلد عن طريق الحوار»، مشددا على أن «أي اجتماع يدعو له البطريرك سنشارك فيه باعتبارنا من دعاة الحوار فكيف إذا كان البطريرك الراعي من يدعو إليه».

كما نقلت الصحيفة عن مصادر القوات اللبنانية قولها بأن حراك المطران أبو نجم «الجيد والمبارك» في خانة «تطوير الأفكار» للتوصل لخرق في جدار الأزمة الرئاسية، لافتة إلى إبلاغ قيادة «القوات» القوى المعنية بمواقف واضحة مفادها «أننا نرفض أي لقاء رباعي مسيحي لأننا في أزمة وطنية لا مسيحية، ونحن نربط أي لقاء نيابي للنواب المسيحيين الـ64 بآلية تؤدي لخروج اللقاء بنتيجة علنية بتبني مرشح واحد، كما رفض أي رئيس من 8 آذار وأي رئيس بلا طعم ولا لون لأن المطلوب تعبئة الفراغ برئيس قادر على الإنقاذ وليس بأي رئيس». وتضيف المصادر: «أما إذا أصرت الكنيسة على الدعوة لاجتماع فتكتل (الجمهورية القوية) برئاسة جعجع إما أن يقرر المشاركة ويستعرض أسبابها الموجبة أو المقاطعة مع أسبابها».

ورأت الصحيفة بأن الملف الرئاسي كان قد سلك منحى جديدا مع خروج رئيس المجلس النيابي وحركة أمل نبيه بري ليعلن صراحة أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هو مرشح الثنائي الشيعي أي أمل وحزب الله، رافضاً ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لأن ذلك يتطلب تعديلا دستوريا قال إنه غير متاح.

وقد بينت مصادر مطلعة على موقف بكركي للصحيفة بأن «البطريرك حريص على أن تبقى الكرة الرئاسية في الملعب المسيحي لكنه في الوقت عينه لن يجازف بالدعوة لاجتماع في البطريركية إذا لم يكن متأكدا مسبقا من أنه سيكون منتجا»، معتبرة أن «البلد، كما البطريركية، لا يحتمل مزيدا من الإخفاقات، والمطلوب الخروج من هذه الدوامة بأسرع وقت ممكن من خلال المسارعة لانتخاب رئيس يضع البلد على سكة الإنقاذ». 

المصدر: الشرق الأوسط