موانع الحمل الهرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

علوم

وسائل منع الحمل الهرمونية تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي

23 آذار 2023 15:55

كشفت دراسة جديدة ، أن وسائل منع الحمل الهرمونية بمختلف أشكالها تؤدّي إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، ومن بين هذه الأدوية تلك المؤلّفة من هرمون بروجسترون فقط والتي يتزايد استخدامها، بحسب ما أفادت الدراسة.

ارتباط وسائل منع الحمل بمرض سرطان الثدي 

استخدم أربعة وأربعين في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي في الدراسة وسائل منع الحمل الهرمونية بمعدل ثلاث سنوات قبل تشخيص إصابتهن..

وتوصلت الدراسة الجديدة إلى أن النساء قد يتعرض لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي إذا استخدمن أي نوع من أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية، حيث تم تحليل البيانات التي تم جمعها من خدمة Datalink البريطانية لأبحاث الممارسة السريرية من 9498 امرأة أصبن بسرطان الثدي بعمر 20 إلى 49، بالإضافة إلى 18171 امرأة غير مصابة بسرطان الثدي، وتم استخدام المجموعة الثانية كمجموعة تحكم.

وجد البحث أن 44 في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي و 39 في المائة من النساء غير المصابات بسرطان الثدي من عينة الدراسة قد قمن باستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية ​​قبل ثلاث سنوات من التشخيص كحد وسطي، وحوالي نصف هؤلاء النساء استخدن مانع حمل يحتوي فقط على البروجستيرون، بما في ذلك "الحبة المصغرة" عن طريق الفم، ووجدت الدراسة أن هناك زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي عند استخدام أي نوع من أنواع موانع الحمل الهرمونية.

عوامل الخطورة لوسائل منع الحمل الهرمونية 

الدراسة وجدت أن أي مانع حمل هرموني تم استخدامه، بما في ذلك المستحضر الفموي المركب "إستروجين + بروجستيرون" والمستحضر الفموي الذي يحتوي على البروجستيرون فقط أو "الحبة المصغرة"، وحقنة البروجستيرون، أو اللولب الذي يقوم بإفراز البروجستيرون بالإضافة إلى تسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 إلى 30 في المائة، وأظهرت البيانات أيضاً أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بالحبوب الفموية انخفض مباشرة بعد التوقف عن استخدامها.

وقالت كريستين بيري، أحد المؤلفين الرئيسيين للبحث، أن "الخطر المطلق" للإصابة بسرطان الثدي المرتبط باستخدام "الحبة المصغرة" التي تحتوي فقط على البروجستيرون أو الحبة "المركبة" التي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون سيكون أقل كلما كانت المرأة في عمر أصغر عند استخدامه.

وقدر الباحثون أن "الخطر المطلق" للإصابة بسرطان الثدي على مدى فترة 15 عاماً لدى النساء اللاتي استخدمن موانع الحمل الفموية لمدة خمس سنوات تراوحت بين ثمانية من كل 100000 امرأة بالنسبة للنساء من عمر 16 إلى 20 سنة، وارتفعت هذه النسبة إلى 265 من 100000 للاستخدام بالنسبة للنساء من عمر 35 إلى 39 سنة.

وقالت كريستين بيري: "تشير النتائج إلى أن الاستخدام الحالي أو السابق لجميع أنواع موانع الحمل ترتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي سواء كانت تلك الأنواع الفموية المركبة أو تلك التي تحتوي على البروجستيرون فقط".

وقالت كلير نايت ، كبيرة مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يمكن أن تزيد وسائل منع الحمل الهرمونية المركبة والمكونة من البروجستيرون فقط من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن الخطر ليس كبيراً إلى هذه الدرجة، فالنساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل هم على الأرجح تحت سن الخمسين، وخطر الإصابة بسرطان الثدي أقل بالنسبة لهذه الأعمار".

المصدر: My London