الصين وروسيا تجهان لإنشاء نظام دكتاتوري دولي

نظام عالمي جديد بقيادة الصين

قال محللون جيوسياسيون : أن اجتماع الزعيم الصيني "شي جين بينغ" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي استمر ثلاثة أيام في الكرملين في وقت سابق من هذا الأسبوع كان يهدف إلى إنشاء نظام عالمي جديد بقيادة الصين مدعوم من قبل أيديولوجية النظام الشيوعي ونظامه الاقتصادي. 

نظام عالمي متعدد الأقطاب 

كان يبدو أن الرئيس الصيني بنفسه قد أفشى عن غير قصد هذا الهدف في كلمات فراقه لبوتين عندما غادر الكرملين في 22 آذار الجاري، بعد أن تم التقاط كلمات الوداع من قبل كاميرات تم نصبها من قبل وسائل الإعلام المنتظرة خارج البوابات المغلقة.

وقال الرئيس الصيني لبوتين: "هذا هو بالضبط والآن، التغيير الذي لم يحدث منذ 100 عام"، ورد عليه بوتين بالقول: "أنا أوافق".

وفي بيان مشترك أصدره الكرملين في اليوم السابق، تعهد البلدان بالعمل على "إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً وديمقراطية".

نظام "دكتاتوري" دولي جديد بقيادة الصين

قال فرانك ليبرغر، الباحث الألماني المختص بالتاريخ والثقافة الصينية، أن تصريحات الرئيس الصيني لخصت الطموحات الخبيثة لكل من الصين وروسيا.

وقال ليبرغر لصحيفة The Epoch Times في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يريد كل من الرئيسين الصيني والروسي العمل على تقويض منظمة الأمم المتحدة تدريجياً واستبدال هذا النظام القائم على القواعد الدولية والذي تم اختباره على مدار الزمن والعادل نسبياً بنظام "دكتاتوري" دولي جديد".

وأضاف ليبرغر أنه في ظل هذا النظام العالمي الجديد ، "سيكتسب جميع الاستبداديين المارقين من بيلاروسيا إلى كوريا الشمالية مكانة "شركاء في المحور" لشي وبوتين، وينشرون تأثيرهم السلبي والمدمّر على الأمم المتحدة والعالم بأسره".

ومن جهة أخرى، كرر غرانت نيوسام، وهو الباحث الرئيسي في مركز "السياسة الأمنية" ومؤلف الكتاب الجديد "حان وقت اللعب بقوة مع الصين"، أن هذا الاتفاق الصيني الروسي ينذر بكل أنواع المشاكل للعالم الحر، وقال نيوسام في رسالة بالبريد الإلكتروني: "ضع في اعتبارك أنه إلى جانب "التحالف" بين روسيا والصين، نشهد في الواقع ميل هذين البلدين للتعاطف مع الديكتاتوريات الأخرى والدول ذات التفكير المماثل، مثل إيران وكوبا وفنزويلا، بالإضافة إلى عدد من البلدان الأخرى التي تملك أنظمة دكتاتورية".

المصدر: صحيفة Epoch Times