تعتبر حالات الإجهاض حالات محزنة، ويبدو أنها تحدث في كثير من الأحيان بلا سبب واضح، لكن ربما وجد الباحثون طريقة جديدة ذات تقنية عالية للتنبؤ بحالات الحمل التي من المحتمل أن تنتهي بالإجهاض.
تقنية جديدة لاكتشاف الإجهاض مبكراً
يمكن أن يؤدي استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد مع تقنية الواقع الافتراضي إلى إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للجنين النامي لمعرفة ما إذا كان نمو الطفل طبيعياً، وهذا يختلف عن قياس حجم الجنين، والذي يتم إجراؤه بشكل روتيني أثناء الحمل.
وأوضحت مؤلفة الدراسة الدكتورة "ميليك روسيان" طبيبة التوليد وأمراض النساء بجامعة إيراسموس في روتردام بهولندا، "أن الأجنة في حالات الحمل التي تنتهي بالإجهاض تستغرق وقتاً أطول في النمو من حالات الحمل الناجحة".
لا تقدم الدراسة، التي نُشرت في 26 آذار في مجلة تكاثر الإنسان، أدلة حول السبب المحتمل للإجهاض، لكن هذه التكنولوجيا قد تساعد في تحديد حالات الحمل المعرضة للخطر في وقت مبكر أو طمأنة الآباء في المستقبل، وقالت روسيان: إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى نتيجة جازمة.
متابعة نمو الجنين أمر هام
وقالت روسيان: "الأزواج الذين يتعرضون لمزيد من حالات الإجهاض قد يكونون قلقين للغاية بشأن حالة الجنين، وإذا تمكنا من إظهار أن نمو جنينهم ضمن النطاق الطبيعي في هذه المراحل المبكرة من الحمل، فقد نوفر لهم الطمأنينة والراحة".
بالنسبة للدراسة، تتبع الباحثون تطور الجنين باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع الافتراضي لـ 644 امرأة حامل من سبعة إلى 10 أسابيع بعد الحمل، وتمت متابعتهم لمدة عام واحد بعد الولادة، ومن بين هؤلاء، انتهت 33 حالة حمل بالإجهاض.
متابعة نسبة تطور الجنين وعلاقتها بالإجهاض
هناك معيار لقياس نسبة تطور الجنين يعرف برقم كارنيجي من 1 إلى 23، ويعتمد هذا الرقم على السمات الخارجية للجنين خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل.
وأظهرت الدراسة أن الأجنة في حالات الحمل التي انتهت بالإجهاض استغرقت أربعة أيام أكثر من غيرها للوصول إلى مرحلة كارنيجي النهائية مقارنة بتلك التي أدت إلى إنجاب طفل سليم.
وأظهرت الدراسة أنه كلما استغرق نمو الجنين وقتاً أطول، كلما زادت احتمالية حدوث إجهاض.
المصدر: مجلة تكاثر الإنسان