حماية الحيوانات البرية يساعد في كبح ظاهرة الاحتباس الحراري

الحفاظ على الحيوانات البرية يساعد في احتجاز الكربون

أعلن علماء جامعة ييل عن دراسة جديدة توضح مدى فعالية حماية الحيوانات البرية وحمايتها في بيئاتها الطبيعية، في المساعدة على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق تخزين الكربون.

وأظهرت الدراسة أن حماية أو استعادة الحيوانات البرية إلى بيئاتها الطبيعية يمكن أن تؤدي مجتمعة إلى احتجاز إضافي قدره 6.41 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهذا يمثل 95٪ من الكمية المطلوبة كل عام لتحقيق هدف اتفاقية باريس، وهي معاهدة دولية تم تبنيها في الأصل من قبل 196 دولة في عام 2015، وتهدف الاتفاقية إلى إزالة ما يكفي من الكربون من الغلاف الجوي لإبقاء الاحترار العالمي أقل من 1.5 درجة مئوية.

قاد أوزوالد شميتز من جامعة ييل الدراسة الجديدة التي شملت 14 مؤلفاً آخر من ثمانية بلدان، ودرس الفريق تسعة أنواع من الحيوانات البرية، بما في ذلك الأسماك البحرية والحيتان وأسماك القرش والذئاب الرمادية وثعالب البحر وثور المسك وفيلة الغابات الأفريقية وثور البيسون الأمريكي، ونشرت مجلة تغير المناخ الطبيعي Nature Climate Change التي تمت مراجعتها من قبل العلماء هذه الدراسة في 27 آذار 2023.

كيف تحد الكائنات البرية من الاحتباس الحراري؟

درس الفريق الحيوانات في بيئات متنوعة، من بيئات الأرض الجافة إلى بيئات المياه العذبة إلى النظم البيئية البحرية، وتقوم الحيوانات في جميع هذه النظم البيئية بإزالة الكربون من الغلاف الجوي للأرض من خلال أنشطة متنوعة، بما في ذلك البحث عن العلف أو المغذيات أو ترسب الكربون العضوي الذي يتم من خلاله نقل الغازات والجسيمات من الغلاف الجوي إلى سطح الأرض والمحيطات، وكذلك عن طريق حفر التربة وتوزيع البذور.

الحياة البرية أحد افضل الحلول المناخية

أظهر البحث أن وجود أو عدم وجود حيوانات برية في أنظمة بيئية معينة أدى بشكل أساسي إلى تغيير امتصاص الكربون وتخزينه هناك، وقال شميتز: "تعد أنواع الحياة البرية، من خلال تفاعلها مع البيئة، الحلقة المفقودة بين التنوع البيولوجي والمناخ، ويعني هذا التفاعل أن حماية الحياة البرية يمكنها أن تكون من بين أفضل الحلول المناخية التي تعتمد على الطبيعة والمتاحة للبشر".