روسيا بحاجة إلى صيغ خاصة لتظهر للعالم "بلدها الأخضر والنظيف"

اقتراحات الاتحاد الأوروبي

وصرح ألكسندر سيرجيف، رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، أمام منتدى يوم الثلاثاء، بأن الصيغ الخاصة بحساب توازن الكربون التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لا تأخذ في الاعتبار خصوصيات الأراضي الروسية، ولا سيما مناطقها البحرية.

وقال سيرجيف: "نقول إن الأرض يجب أن تتحول إلى منطقة "خضراء" خالية من الكربون، لكن هل نعرف ما هي عليه الآن؟ لا نعرف، نحن نعرف حجم الانبعاثات، ولكن ليس ترسبها، أي الامتصاص، وإذا استخدمنا الصيغ التي يقدمها لنا زملاؤنا الأجانب، ستصبح بلادنا بشكل عام ملوثاً للغلاف الجوي العالمي، وعلى الرغم من أن العلماء الروس متمسكين بوجهة النظر القائلة بأن الاتحاد الروسي يمتص الانبعاثات أكثر مما يبعثها، لكن دور العلم هو تعلم كيفية القياس الصحيح والتحقق من صحة المعاملات التي يجب أن نضعها في تلك الصيغ، وهذه المهمة أكثر أهمية بالنسبة لنا مما هي بالنسبة للمجتمع العالمي."

المحيط يخزن الكربون أكثر من الغابات

وكمثال على ذلك، استشهد بحقيقة أن المحيط يخزن كمية من الكربون أكثر من الغابات، ومع ذلك، فإن الصيغ التي اعتمدها الزملاء الأوروبيون لا تأخذ ذلك في الاعتبار، ومع ذلك أيضاً، فإن الأراضي البحرية لروسيا يمكن مقارنتها بأراضي الغابات والأراضي الزراعية من حيث المساحة، ولهذا السبب من الضروري معرفة كيفية مراعاة دور البحار بشكل صحيح وكيفية إثبات ذلك.

حكومات الدول الأوربية

وأكد سيرجيف: "لن تقبل حكومات الدول الأوروبية بيانات علمية جديدة ما لم يتم تسليمها من قبل علمائها، وهنا يتمثل دور العلم والدبلوماسية العلمية، بشكل أساسي مع زملائنا الأجانب، في تحديد المعدلات الفعلية لإيداع وانبعاثات الغابات والمحيطات وما إلى ذلك، وهنا من المهم للغاية الاعتماد على العلم لأنه فقط من خلال العلم سنتمكن من إثبات للعالم أننا دولة "خضراء ونظيفة."