عوامل وراثية لمرض الإسهال عند الأطفال

علوم

عوامل وراثية تسبب الإسهال في مرحلة الطفولة

1 نيسان 2023 20:55

تشير الأبحاث إلى أن القابلية للإصابة بالإسهال، وهي سبب رئيسي لوفيات الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لها أسباب وراثية يمكن أن تكون مفتاح العلاجات الجديدة.

الإسهال أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال

يتسبب مرض الإسهال في وفاة 525 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام، مما يجعله ثاني سبب رئيسي للوفاة في تلك الفئة العمرية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، والمشكلة المنتشرة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، يغذيها سوء أنظمة الصرف الصحي ونقص الوصول إلى مياه الشرب النظيفة.

تشير الدراسة التي نُشرت في 27 آذار في مجلة الأمراض المعدية إلى أن العديد من الأطفال، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يعانون من نوبات متعددة من الإسهال خلال العام الأول من العمر، على الرغم من تطوير مرافق الخدمات والمراحيض، والوصول إلى المياه النظيفة، وخدمات التطعيم والتأكيد على الرضاعة الطبيعية.

عوامل وراثية لمرض الإسهال عند الأطفال

ووفقاً للباحثين، وعلى الرغم من أن الكائنات الحية الدقيقة التي تنقلها المياه تسبب الإسهال، يختلف تواتر ومدة الإصابة بمرض الإسهال بين الأطفال الذين يواجهون التعرض المماثل لها، وهذا يشير إلى عوامل أخرى فاعلة.

يقول "رشيد الحق" المؤلف المشارك للدراسة والمنتسب إلى المركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في بنغلاديش: "لقد أظهرنا لأول مرة وجود ارتباط وراثي بمرض الإسهال عند الأطفال، إن فهم السبب الجيني للإسهال عند الأطفال الصغار قد يوفر أهدافاً وطرقاً للعلاج والوقاية".

وتقول ريبيكا ماندي، المؤلفة الأولى للدراسة والمرشحة لدرجة الدكتوراه في برنامج علم الوراثة البشرية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز ومقرها الولايات المتحدة: "قمنا بتقييم المتغيرات الجينية البشرية عند الرضع الذين لا يعانون من الإسهال بالنسبة لأولئك الذين يعانون إما من العديد من نوبات الإسهال، بمعدل ست مرات أو أكثر في السنة الأولى من العمر، أو يعانون من عدد كبير من أيام الإسهال، بمعدل 25 يوم أو أكثر في السنة الأولى من العمر.

جينات وراثية توفر الحماية من الإسهال

حيث توضح ماندي أن جميع الأطفال المشاركين في الدراسة كانوا من حي فقير حضري في دكا، بنغلاديش، وتعرضوا للعديد من مسببات الأمراض طوال عامهم الأول من حياتهم.

ووجد الباحثون متغيرات وراثية بشرية متعلقة بثلاثة جينات محددة كانت أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين لا يعانون من الإسهال، مما يشير إلى أن هذه الجينات التي تم تحديدها على أنها SAMD12 و NCAM2 و WSCD1 قد توفر الحماية من الإسهال.

ووجد الباحثون ارتباطاً بالجينات المشاركة في تطور الجهاز العصبي المعوي "الأمعاء" والتهاب الأمعاء، والتي يقولون أنه من المحتمل أن تكون أهدافاً لعلاج الإسهال. 

المصدر: مجلة الأمراض المعدية