رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يواجه قضية تحرش

أخبار لبنان

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري متهم بالتحرش بمضيفتي طيران

2 نيسان 2023 15:05

كشفت صحيفة نيويورك بوست أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري يواجه دعوى تحرش ضده، وذلك من قبل مضيفتي طيران.

وقالت المضيفتان وفقاً لدعوى قضائية فيدرالية: "إنهما تعرضتا لاعتداء جنسي متكرر من قبل رئيس وزراء لبنان، في ذلك الوقت، وذلك على متن طائرته الخاصة، بما في ذلك أثناء توجههما لزيارة رسمية إلى البيت الأبيض".

وبحسب الدعوى اتهمت المضيفتان في المحكمة، سعد الحريري بقيامه بملامسة المرأتين بشكل منتظم واغتصب إحداهما بالقوة عدة مرات خلال الرحلات الجوية، مشيرتين إلى أنه كان "تحت تأثير الدواء" وكان يتعاطى الكحول والكوكائين مع أصدقائه.

و زعمت المرأتان اللتان تم التعرف عليهما في أوراق المحكمة فقط باسم جين دو 1 و 2، أن الاعتداءات وقعت بشكل متكرر على طائرة من طراز بوينغ-737 خاصة بالحريري.

وأفادت إحدى المضيفتين في الدعوى القضائية المقدمة للمحكمة الفيدرالية في بروكلين، أن رئيستها "هيلين كونلون" قالت لها عندما اشتكت لها عن تحرش الحريري: "إذا كنت ترغبين في العمل في هذه الشركة، فعليك أن تتعلمي أن تمارسي المداعبة"، وأضافت "لا أحد يقول لا للحريري، يا حبيبي".

المضيفتان اللتان عملتا لدى شركة سعودي أوجيه، وهي شركة إنشاءات أُغلقت في عام 2017 وكانت مملوكة لعائلة الحريري، قالتا: "إن الحريري وخلال إحدى الاعتداءات المزعومة، قد قام بإمساك الأعضاء التناسلية لجين دو 1 بقوة" وقال لها: "أنا معجب بك، سأراك مرة أخرى، قريباً جداً " وبحسب الإدعاء فإن المتهمة الأولى التي "كانت تخشى العواقب المحتملة على عملها المستقبلي وسلامتها إذا أبلغت عن سوء المعاملة"، استقالت أخيراً في عام 2009 بعد سنوات من تعرضها للاعتداءات.

كما ذكرت الدعوى أن المضيفة الثانية تعرضت للتحرش من قبل الحريري لأول مرة في أيلول 2007، عندما كان مسافراً إلى واشنطن العاصمة في زيارة دولة للرئيس جورج دبليو بوش، مشيرة إلى أن الحريري طلب زجاجة ماء في غرفة نومه، ثم حاول إجبارها على النوم معه في الفراش قبل أن تهرب، على حد زعمها.

ووفق ما تصمنته أوراق الدعوى فإن اعتداءاً آخر وقع على المضيفة الثانية عام 2008 بعد حفلة عيد الميلاد، حيث طُلب من الطاقم ارتداء أزياء سانتا "المثيرة" بعد أن قام الضيوف بشرب كميات "كبيرة" من الكحول، وذلك قبل أن تُطرد في عام 2010.

ولفتت الصحيفة إلى أن السجلات أظهرت بأن هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها المضيفتين مقاضاة الحريري في نيويورك، فقد تم إسقاط ورفض دعويين قضائيتين سابقتين في محكمة الولاية من قبل القاضي في وقت سابق.

وكان الرئيس سعد الحريري قد نفى بشكل متكرر هذه المزاعم معتبراً بأنها مجرد "حملة تشهير ضده".

ونقلت الصحيفة عن محامية الحريري "ريتا غلافين" قولها لقاضي المحكمة العليا في مانهاتن في آب: إن الضحيتين المزعومتين قامتا ومنذ فترة طويلة بمضايقة الحريري واستخدمتا طريقة الكذب ونشر الفضائح في محاولة لانتزاع ملايين الدولارات بشكل غير مشروع".

ويذكر أن سعد الدين رفيق الحريري الذي يبلغ من العمر 52 عاماً ، والذي ذكرت مجلة فوربس أن ثروته الصافية بلغت 1.7 مليار دولار في عام 2018، كان قد شغل منصب رئيس وزراء لبنان من عام 2009 وحتى عام ،2011 ومرة أخرى من عام 2016 إلى 2020 قبل أن يترك السياسة فجأة في عام 2022.

وبحسب ما أوردت الصحيفة أيضاً في تقريرها، فإن الحريري، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، قد احتل عناوين الصحف في عام 2019 بعد تداول وثائق من محكمة في جنوب أفريقيا تشير إلى تقديمه أكثر من 16 مليون دولار كمدفوعات إلى عارضة البيكيني "كانديس فان دير ميروي"، التي زعمت بأن علاقة رومانسية تجمعها مع الحريري، وجاء ذلك بعد التحقيق معها في موطنها جنوب إفريقيا لأنها لم تدفع الضرائب على تلك النقود.

ومن جهته نفى المكتب الإعلامي للحريري في تصريح لشبكة cnn الأمريكية هذه الاتهامات، ذاكرًا أن الدعوى "مليئة باتهامات كاذبة وغير مقبولة تمامًا، وتهدف إلى الاستفزاز والافتراء ضد الحريري"، مشيرًا إلى أنّ "هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها المدعيتان مقاضاة الحريري في نيويورك"، حيث أورد أن "هذه ليست سوى حملة تشهير نظمتها سيدتان تبحثان عن مكاسب مالية.. ولا صحة لهذه المزاعم التي لا أساس لها".

المصدر: صحيفة نيويورك بوست