حدد باحثو كلية جونز هوبكنز الطبية، المؤشرات الحيوية الضرورية للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة عند المرضى الموجودين في المستشفى والذين يعانون من القصور الكلوي الحاد، وذلك في دراسة جديدة تبحث في الآثار طويلة المدى عند المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد AKI، وفقدان مفاجئ ولكن مؤقت لوظائف الكلى.
مؤشرات حيوية تتنبأ بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة
وجد باحثو جونز هوبكنز أن المستويات الأعلى من بعض المؤشرات الحيوية في البول والدم يمكنها أن تتنبأ بخطر إصابة المريض بأمراض الكلى المزمنة CKD.
يمكن أن تساعد هذه النتائج، التي نُشرت في 23 آذار في مجلة التحقيقات السريرية، الأطباء على فهم أفضل لكيفية تطور المرض وفيما إذا كان الجسم يتعافى بشكل صحيح أم لا، بعد إصابة شخص ما بتلف كلوي، حيث أنه من المحتمل أن يتمكن الأطباء من منع تطور القصور الكلوي الحاد إلى مرض الكلى المزمن.
مضاعفات القصور الكلوي الحاد
الكلى هي زوج من الأعضاء على شكل حبة الفول، والتي تساعد على تنظيف الدم وإزالة الفضلات من الجسم، ويحدث القصور الكلوي الحاد عندما تتوقف الكلى عن العمل بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى تراكم الفضلات في الدم، مما يجعل من الصعب على الجسم موازنة السوائل، وعلى الرغم من أن القصور الكلوي الحاد يمكن علاجه، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مرض الكلى المزمن، وهو حالة أكثر خطورة وربما قاتلة، ومشاكل قلبية أخرى، كما يُلاحظ التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أكثر شيوعاً عند المرضى المقيمين في المستشفى والذين تتأثر كليتهم بالإجهاد والمضاعفات الطبية والجراحية، مما قد يؤدي إلى عملية تعافي أطول وضرر أكبر للكلى.
القصور الكلوي يضاعف خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمن
يقول الدكتور شيراج باريك، مدير قسم أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز والمؤلف المساعد للدراسة: "حوالي 20٪ من المرضى في المستشفى يصابون بأمراض القصور الكلوي الحاد ولديهم ثلاثة إلى ثمانية أضعاف خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة في وقت لاحق من الحياة، وتستمر حالات القصور الكلوي الحاد في المستشفى في الارتفاع، لذلك حاولنا فهم كيف ولماذا يتطور القصور الكلوي الحاد إلى مرض الكلى المزمن، وما إذا كانت مراقبة هؤلاء المرضى بمرور الوقت يمكن أن تعطينا أدلة على تطور مرض الكلى".
المؤشرات الحيوية المرتفعة تعزز خطر الإصابة بأمراض الكلى
وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، هناك ما يقدر بنحو 37 مليون شخص يعيشون مع مرض الكلى المزمن في الولايات المتحدة وحدها، مما يجعله السبب الثامن للوفاة في البلاد.
في مجموعة من 656 مريضاً في المستشفى يعانون من أمراض القصور الكلوي الحاد، قام الباحثون بقياس سبعة من المؤشرات الحيوية الموجودة في البول واثنين من المؤشرات الحيوية للبلازما التي تدل على أمراض الكلى والالتهاب في فترات زمنية متعددة على مدار عام بعد التشخيص، وكان الهدف هو تحديد ارتباطات التغيرات في هذه المؤشرات الحيوية مع تطور مرض الكلى بعد القصور الكلوي الحاد، ووجد الباحثون أنه بالنسبة لكل زيادة في بعض المؤشرات الحيوية في البلازما أو البول كان هناك زيادة لخطر الإصابة بالقصور الكلوي الحاد.
المصدر: مجلة التحقيقات السريرية