مرضى الكلى الذين يتوقفون عن تناول أدوية ضغط الدم يزيدون من مخاطر أمراض القلب

علوم

مرضى الكلى الذين يتوقفون عن تناول أدوية ضغط الدم يزيدون من مخاطر أمراض القلب

15 كانون الثاني 2021 10:05

توصلت دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة ويتوقفون عن استخدام فئة من أدوية ضغط الدم الشائعة قد يقللون من خطر تعرضهم لغسيل الكلى، لكنهم يزيدون في المقابل خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.


وتسمى أدوية ضغط الدم المعنية مثبطات نظام رينين أنجيوتنسين (مثبطات RAS)، والتي تشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs).

أمراض الكلى المزمنة

وبحسب الخبراء، عادةً ما تحتوي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على كلمة "بريل" باعتباره المقطع الأخير في اسمها، مثل (بينازبريل أو كابتوبريل أو إنالابريل)، بينما تنتهي حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 عادةً بـ "سارتان" مثل (كانديسارتان ولوسارتان وفالسارتان).

والجدير بالذكر أن جميع هذه الأدوية تستخدم بشكل شائع لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وفشل القلب وأمراض الكلى المزمنة، لكن مدى أمانها لمرضى الكلى المزمن ما زال محل نقاش بين الخبراء.

وبدوره قال الباحث الرئيسي في الدراسة خوان جيسوس كاريرو، الأستاذ في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كارولينسكا في السويد: "إن استخدام مثبطات نظام رينين أنجيوتنسين في المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة المتقدمة أمر مثير للجدل، والعديد من الأطباء يصفونه لهم. ولكن بدلاً من التوقف عن تناول العلاج بشكل روتيني، تظهر نتائجنا أن المشكلة معقدة وأن الأطباء يجب أن يوازنوا التأثيرات الوقائية لمثبطات مثبطات نظام رينين أنجيوتنسين على نظام القلب والأوعية الدموية بعناية مقابل الأضرار المحتملة على الكلى".

علاج مرضى الكلى

ووفقاً للمؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور إدوارد فو: "اقترحت الدراسات الصغيرة السابقة أن إيقاف مثبطات نظام رينين أنجيوتنسين لدى هؤلاء المرضى قد يحسن وظائف الكلى لديهم ويؤخر الحاجة إلى العلاج ببدائل الكلى. ومع ذلك، فإن إيقاف هذه الأدوية قد يزيد أيضا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والموت".

وخلال هذه الدراسة، جمع فريق فو وكاريرو بيانات عن أكثر من 10000 مريض يعانون من أمراض الكلى المتقدمة الذين كانوا يتناولون مثبطات نظام رينين أنجيوتنسين، وتم تسجيلهم سابقا في السجل الكلوي السويدي.

ووجد الباحون أن التوقف عن تناول تلك الأدوية كان مرتبطًا بانخفاض للحاجة إلى زراعة الكلى بنسبة 8٪، وهو أمر جيد بالطبع. لكنه ارتبط بارتفاع خطر الوفاة في غضون خمس سنوات بنسبة 13٪، وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 12٪ أيضاً.

• إذن، ما الذي يجب على المريض فعله الآن بناء على هذه النتائج؟

وفقاً لكاريرو، قد لا تزال هناك حاجة إلى دراسة أكثر صرامة ويجب مراقبة مرضى الكلى للتأكد من أن الأدوية ذات فائدة حقيقية عليهم، مضيفاً: "إلى أن يتم إجراء تلك التجارب السريرية، فإن هذا الدليل يدعم استمرار استخدام هذا العلاج المنقذ للحياة في المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة المتقدمة والذين قد بدئوا في تناولها بالفعل".

المصدر: شبكة نيوز ماكس