انخفاض هرمونات السعادة مرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب

علوم

مستويات هرمون السيروتونين والدوبامين تلعب دوراً حيوياً في صحة القلب

6 نيسان 2023 20:38

"الاكتئاب المزمن والوحدة والحزن يكسر قلوبنا حرفياً"، هذه هي الرسالة التي كتبها فيل ماكغرو والدكتور جون وايت في عمود في صحيفة "يو اس أي توداي"، حيث ناقش ماكغرو وهو متخصص في مجال الصحة وشخصية تلفزيونية مشهورة، والدكتور وايت بحثاً جديداً يكشف كيف أن الصحة العقلية والعاطفية السيئة تسبب للناس خطراً أكبر للإصابة بأمراض القلب، وهو سبب الوفاة الأول عالمياً.

انخفاض هرمونات السعادة مرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب

تعاون الخبيران في الصحة للإبلاغ عن أن إدارة صحتنا العقلية والعاطفية لا تقل أهمية عن إدارة الكوليسترول وضغط الدم، حيث يؤدي الاكتئاب إلى انخفاض مستويات السيروتونين والدوبامين، وهي هرمونات السعادة في الجسم التي تنظم العديد من وظائف الجسم بما في ذلك النوم والمزاج، كما تلعب هذه الهرمونات أيضاً دوراً حيوياً فيما يتعلق بصحة القلب.

ووجد الباحثون أنه عندما يعاني الشخص الذي يعاني من انخفاض مستوى السيروتونين من مشكلة عاطفية، فإن الجسم ينتج المزيد من المركبات الالتهابية، مثل الإنترلوكين 1، والذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، وتشكيل الجلطات وغيرها من حالات القلب الخطيرة، كما يقول الخبراء.

ووجدت جمعية القلب الأمريكية أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم فرصة أكبر من 30٪ للإصابة بالرجفان الأذيني، وعدم انتظام ضربات القلب، وكشفت مراجعة لأكثر من 22 دراسة أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب.

الإجهاد المزمن يؤدي للإصابة بمتلازمة القلب المنكسر

يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى اعتلال تاكوتسوبو القلبي المعروف أيضاً باسم "متلازمة القلب المنكسر"، وقال الدكتور ستيفن سيناترا، أخصائي أمراض القلب: "تضيق الشرايين ويرتفع ضغط الدم في هذه الحالة من دون سابق إنذار، لطالما اشتبهت في وجود عامل خطر خفي للنوبات القلبية، والآن، يطلق عليه اسم "متلازمة القلب المنكسر" وهو عامل خطر حقيقي للغاية على القلب".

وكتب ماكغرو ووايت: "يزيد الإجهاد المزمن أيضاً من خطر الإصابة بهذا المرض، حيث يتسبب الإجهاد في ارتفاع ضغط الدم ومستويات الأدرينالين، وهذا شيء جيد عندما نحتاج للقفز بعيداً عن طريق الحافلة القادمة أو غير ذلك من المواقف الخطيرة، لكن ارتفاع ضغط الدم باستمرار يجعل شراييننا أقل مرونة".

التوتر يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب

يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى فشل القلب، ويقول الأطباء أن أدوية ضغط الدم يمكنها أن تساعد ولكن تقليل مستويات التوتر لدينا عن طريق الاسترخاء عقلياً وجسدياً لمدة خمس إلى 10 دقائق عدة مرات يومياً يعد فعالاً أيضاً.

وكتب الخبراء: "يمكن أن يكون لأفعال بسيطة مثل التنفس العميق أو تخيل مشهد جميل تأثير كبير، إذا تُركت هذه العوامل بلا حل، فيمكن لأي حادث مرهق واحد أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالنسبة للعديد من الأشخاص، فقد خرجت مستويات التوتر عن طبيعتها أثناء الوباء ويمكن أن يكون لها آثار باقية على الصحة البدنية لهم مدى الحياة". 

المصدر: صحيفة يو اس أي توداي