ما هو الفرق بين حبوب الكبتاغون ومنشط أكستاسي؟

علوم

الفرق بين حبوب الكبتاغون واكستاسي وتأثيرهما على جسم الانسان

7 نيسان 2023 11:05

يعتبر " الكبتاغون" أحد الأسماء التجارية العديدة لمركب دواء فينيثيلين هيدروكلوريد، وهو عقار قديم ليس بجديد، حيث بدأت شركة هامبورغ للمواد الكيميائية المتخصصة ديغوسا في صناعة حبوب الكبتاغون عام 1961، حيث طرحته على شكل حبوب الدواء، وحصلت على براءة اختراع انتاجه عام 1962.

أما منشط أكستاسي، فهو الاسم التجاري لمركب ميثلين ديوكسي ميثامفيتامين MDMA، وهو دواء صناعي يغير الحالة المزاجية والإدراك، وينتج عنه مشاعر زيادة الطاقة والسرور والدفء العاطفي والإدراك الحسي، إذ أنه يشابه في تركيبته الكيميائية كل المنشطات ومسببات الهلوسة. 

الكبتاغون ومنشط أكستاسي

وأكدت الدراسات الفردية لحبوب الكبتاغون ومنشط أكستاسي أن آلية عمل كلا العقارين وتأثيرهما على الحالة المزاجية وجسم الإنسان واحدة، وذلك على الرغم من اختلاف صيغة كل مركب منهما بشكل بسيط. 

- آلية عمل وتأثير الكبتاغون على جسم الإنسان

ينتمي الكبتاغون إلى عائلة العقاقير المعروفة باسم الأمفيتامينات، هذه الأدوية الصناعية مرتبطة كيميائياً بعمل الناقلات العصبية الطبيعية مثل الدوبامين والإبينفرين (المعروفة أيضاً باسم الأدرينالين) عندما يتناول الشخص مادة الكبتاغون، فإن عملية التمثيل الغذائي الخاصة به تحول الدواء إلى الأمفيتامين نفسه، وكذلك إلى الثيوفيلين، وهو جزيء يوجد بشكل طبيعي بكميات صغيرة في الشاي وله أيضاً نشاط محفز للقلب.


تعمل أدوية الأمفيتامين على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، وزيادة اليقظة، وزيادة التركيز والأداء البدني، وتوفير الشعور بالراحة، وفي فيلم وثائقي لقناة بي بي سي العربية، وصف المستخدمون شعورهم بعد تناول الكبتاغون بعبارات قوية مثل: "شعرت أنني أملك العالم"، وقال أحدهم: "شعرت كما لو كان لدي قوة لا يمتلكها أي أحد آخر، إنه شعور جميل حقاً"، وقال آخر: "لم يعد لدي أي خوف بعد أن تناولت الكبتاغون".

- أضرار إدمان الكبتاغون على الصحة النفسية والجسدية

الكبتاغون مادة خاضعة للرقابة، حيث تشير تقارير رويترز إلى أنه في الستينيات تم وصف الكبتاغون لعلاج داء التغفيق_ وهو أحد اضطرابات النوم الذي يجعل الأشخاص يشعرون بالنعاس الشديد أثناء النهار_ والاكتئاب، من بين أمور أخرى.

ولكن بحلول الثمانينيات من القرن الماضي، قرر المجتمع الطبي أن خصائص الكبتاغون المسببة للإدمان تفوق فوائده السريرية، وفي تلك المرحلة تم حظره في معظم البلدان، ويمكن أن يعاني متعاطو الأمفيتامين على المدى الطويل من آثار جانبية مثل الاكتئاب الشديد والحرمان من النوم وتسمم القلب والأوعية الدموية وسوء التغذية.