وضعت دراسة متعددة الجوانب التحيز للنساء أولاً، على الأقل، بالنسبة لأحد المقاييس.
فقط لأن عالمنا لا يعامل النساء بشكل أفضل، فهذا لا يعني بالضرورة أنه لا يشعر بالرضا تجاههن، كشف الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، عن تحيز إيجابي مستمر بين المشاركين تجاه الإناث.
تحيز ضمني تجاه الإناث أكثر من الذكور
وقال مؤلف الدراسة "بول كونور" من جامعة بنسلفانيا: "وجدنا أن الدافع الأقوى للتقييمات الإيجابية مقابل التقييمات السلبية كان الجنس، حيث كان الناس أكثر إيجابية تجاه الإناث أكثر من الذكور، وكان تأثير الجنس أقوى بكثير من المتغيرات الأخرى، أقوى من الطبقة الاجتماعية والعرق والعمر.
بحثت دراسة التحيز الضمني في الدوافع اللاواعية لأفكارنا وسلوكياتنا تجاه مجموعات معينة، بشكل إيجابي أو سلبي، حيث عادةً ما تدرس اختبارات الارتباط الضمنية IATs التحيز من خلال عدسة معينة، مثل العرق أو العمر.
ولكن في هذه الدراسات حول العرق مثلاً، إذا تم طرح السؤال بشكل مباشر، فإن قلة من الناس سيعترفون صراحة بوجود تحيز، والكثير من الأشخاص المتحيزين لا يدركون حتى أنهم كذلك، لكن الدراسة الجديدة تقيس هذه الاختبارات من خلال دراسة عقول الأشخاص اللاواعية.
وقال كونور: "نحن لا نسألك في الواقع عن مواقفك العرقية، نحن نحاول قياسها من خلال رؤيتها، هل تجد أنه من الأسهل قليلاً تصنيف هذه الكلمات والمحفزات عندما يقترن الأبيض بـ" جيد "وعندما يقترن الأسود" بـ "سيء"، "نحن نستخدم زمن رد الفعل للاستدلال على رأي شخص ما".
معظم الناس متحيزين للنساء
الجدير بالذكر أنه لا يتفق كل عالم نفس على أن وقت رد الفعل يرتبط دائماً بالتحيز، وأضاف كونور: "هذا هو السبب في أن هذه الطريقة ما زالت مثيرة للجدل، كان هناك عقود من البحث، وما زال الناس يتجادلون حول ما تعنيه هذه التأثيرات حقاً".
على أي حال، كانت هذه الدراسة الحديثة، وهي عبارة عن تعاون بين باحثين من جامعة كولومبيا وكلية رودس وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، فريدة من نوعها لأنها حاولت استجواب "التحيز الضمني متعدد الجوانب" والطرق التي تعمل بها المتغيرات المركبة المختلفة " في إعدادات العالم الحقيقي".
وأضاف كونور: "لم أكن متفاجئاً جداً بأن يربط الناس الإناث بـ "الجيد" والرجال بـ "السيئ"، لكن يبدو أن معظم الناس متحيزين للنساء".
المصدر: مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي