وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة صحة مثليي الجنس LGBT Health، أفاد أكثر من 1 من كل 3 شبان مثليين ومثليات ومزدوجي الميول الجنسية بأنهم يواجهون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين.
مثليي الجنس معرضون لمخاطر مشاكل النوم
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة صحة مثليي الجنس أن الشباب المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية معرضون لخطر أكبر بكثير من مشاكل النوم مقارنة بنظرائهم غير المثليين.
حلل الباحثون بيانات أكثر من 8500 شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاماً، وهو وقت حرج للنمو العقلي والبدني، ووجدوا أن 35.1٪ ممن حددوا أنفسهم أنهم مثليين أو مثليات أو ثنائيي الجنس، أبلغوا عن مشاكل في النوم أو في البقاء نائمين في الأسبوعين الماضيين، مقارنة بـ 13.5٪ من المراهقين الأسوياء.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد 30.8٪ من المشاركين الشباب غير المتأكدين، أي أولئك الذين أجابوا بـ "ربما" على أنهم مثليين أو مثليين أو ثنائيي الجنس، عن مشاكل في الحصول على قسط من الراحة طوال الليل.
المشاكل النفسية التي يتعرض له المثليين تضاعف لديهم مشاكل النوم
وقال المؤلف الرئيسي "جيسون ناغاتا" أستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: "النوم مهم للغاية لصحة المراهق، هناك طفرات في النمو وتغيرات هرمونية تساعدك على التطور بشكل طبيعي".
وقال ناغاتا: إن معظم الأطفال لا يحصلون على نوم جيد في البداية، لكن يمكن أن يواجه شباب مجتمع المثليين "مجتمع الميم" التنمر والتمييز في المدرسة أو النزاعات في المنزل التي تساهم في مشاكل الصحة العقلية والنفسية، وهذه المشاكل يمكن أن تمنعهم من النوم أو الاستمرار في النوم.
وقال الدكتور "ماثيو هيرشتيريت" المؤلف المشارك في الدراسة: "من المحتمل أن تكون مشكلة ما سبباً لمشاكل إضافية، فقلة النوم تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية والنفسية، وتؤدي مشكلات الصحة العقلية إلى اضطرابات أكثر عند النوم".
قلة النوم تفاقم المشكلات العقلية لمثليي الجنس
وأضاف هيرشتيريت أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم قد يواجهون أيضاً صعوبة في إكمال العمل المدرسي ومواجهة تحديات أكاديمية أخرى: "مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض المشكلات المدرسية التي كان الشباب المثليون يواجهونها مسبقاً".
استخدم فريق ناغاتا بيانات من 2018 إلى 2020 من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، والتي تضمنت أسئلة لكل من الأشخاص وأولياء أمورهم حول عادات نومهم.
مشاكل النوم تزيد بين الأقليات الجنسية
تشير الأبحاث الحالية بالفعل إلى زيادة مشكلات النوم بين الأقليات الجنسية، لكن ناغاتا قال: إنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم التركيز فيها على الشباب المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي.
وقال: "هذه فترة متقلبة، جسدياً وعقلياً، فالمراهقون حساسون بشكل خاص لآراء أقرانهم، وبالتالي فهم مجموعة معرضة بشدة لمشاكل الصحة العقلية والانتحار".
وقال ناغاتا: "إن المزيد من الأبحاث يمكن أن تلقي الضوء على عوامل أخرى تغذي اضطرابات النوم بين الشباب المثليين".
المصدر: مجلة صحة مثليي الجنس