البابا فرنسيس يواجه انتقادات نشطاء حقوق مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي

أخبار

نشطاء حقوق مثليي الجنس: دعم البابا فرانسيس لاتحادات المثليين المدنية تهديد للزواج أحادي الجنس

23 تشرين الأول 2020 14:29

قال نشطاء حقوق مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا " LGBTQI "، يوم أمس الخميس أن تعليقات البابا فرانسيس الداعمة للزيجات المدنية من نفس الجنس لم تكن كافية بما فيه الكفاية، ويمكن أن تضر بحملة تشريع زواج المثليين.

وفي فيلم وثائقي بعنوان "فرانشيسكو"، والذي صدر يوم الأربعاء، قال البابا فرانسيس أن الأزواج من نفس الجنس يحتاجون إلى حقوق قانونية، ويحق لهم تكوين أسرة، في حين تعد تعليقات البابا هذه الأوضح بشأن هذا الموضوع منذ تنصيبه بابا للفاتيكان في عام 2013 .

ومع ذلك، بعد سنوات من معارضة الكنيسة الكاثوليكية لزواج المثليين، فإن تعليقات البابا لن تفعل شيئا يذكر لتعزيز حقوق المثليين أو إصلاح الضرر الذي لحق بهم، وذلك بحسب ما قاله نشطاء حقوق مثليي الجنس و مزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا " LGBTQI " في أمريكا اللاتينية ذات الأغلبية الكاثوليكية.


البابا فرنسيس

وقالت ديان رودريغيز، رئيسة الاتحاد الإكوادوري لمنظمات نشطاء حقوق مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا " LGBTQI " في أمريكا اللاتينية: "بالنظر إلى تاريخ الكنيسة، لا أعتقد أن هذا النهج هو نهج تسامحي يسعى إلى الاعتراف بحقوق مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا ودمجهم في المجتمع. بل هو يشبه إلى حد كبير غمضة عين ليس إلا. ففي الحقيقة، تعلم الكنيسة الكاثوليكية أن الانجذاب إلى نفس الجنس ليس خطيئة، لكن الأفعال المثلية تعتبر خطيئة رغم ذلك، على الرغم من أنه يجب معاملة الأشخاص المثليين بكرامة واحترام".

وفي أعقاب حكم المحكمة العليا الذي رفضه قادة الكنيسة الكاثوليكية علنا، قامت الإكوادور بإضفاء الشرعية على زواج المثليين خلال العام الماضي، و هي واحدة من 28 دولة قامت بذلك حول العالم حتى الآن.

وقال نشطاء حقوق مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيا " LGBTQI " أن دعم البابا فرانسيس للاتحادات المثليين المدنية يمكن أن يقوض حملة زواج المثليين في بعض البلدان من خلال اقتراح نوع من البديل "المنفصل ولكن المتساوي".

وقال ماريانو رويز، عضو مجلس إدارة لجنة اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية ورهاب المتحولين جنسيا في أمريكا اللاتينية: "إن إنشاء مؤسسة غير متكافئة ليس أمراً جيداً، وذلك لأنه سيعتبر شكلا من أشكال التمييز بلا شك. وبالنسبة للكثير من المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً، يمكن لهذا الإعلان والدعم البابوي أن يغير حياتهم. إنها نقلة نوعية، لكني أود أن أرى هذا الخطاب يتحول إلى أفعال حقيقية".

النهضة نيوز