علاج جديد لإسهال المسافرين يستهدف التخلص من البكتيريا المعوية الضارة

علاج يقضي على إسهال السفر

اعتماداً على خطورة المرض، يوصي الأطباء بـ "إعادة التميؤ" من خلال استخدام الأدوية التي تعيد نقص الإلكتروليتات والماء في الجسم كخط علاج أول، أو دواء بدون وصفة طبية، أو في الحالات الخطيرة، مضادات حيوية، ولكن ماذا لو كان هناك علاج يمكن أن يقضي على البكتيريا الضارة ويقضي على الإسهال دون القضاء على البكتيريا النافعة في الأمعاء؟ هذا ما يهدف إليه باحثون من كلية تشوبانيان آند أفيديان للطب بجامعة بوسطن، وقد اقتربوا خطوة واحدة فقط.

أسباب الإصابة بإسهال المسافرين

البكتيريا المسماة الإشريكية القولونية المعوية ETEC هي التي تسبب أكبر عدد من الحالات المسجلة لإسهال الأطفال وإسهال المسافرين، وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهي تستخدم خيوطاً رفيعة وطويلة تسمى "بيلي" للالتصاق بالخلايا في الأمعاء، مما يسمح العدوى للبدء، وفي ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "البنية" Structure، اكتشف باحثو جامعة بوسطن كيف أن هذه الخيوط قادرة على الالتصاق بشكل فعال، ووجدوا أن الشعيرات تلتصق ببعضها البعض عن طريق لفها معاً، مما يمنح العلماء فهماً أفضل لكيفية بقاء البكتيريا ملتصقة.

علاج يستهدف البكتيريا الضارة المسببة لإسهال المسافرين

تقول "إستر بوليت" الأستاذة المساعدة في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية في مدرسة تشوبانيان آند أفيديسيان للطب والمؤلفة المشاركة: "من خلال تعلم بنية الشعيرات، فإننا نتعرف على كيفية تعطيلها، ويتم التخلص من البكتيريا بدلاً من التسبب في المرض".

ووجد الباحثون أيضاً أن هذه الخيوط يتم ضبطها لتناسب البيئة المكروية المفضلة لديهم، مثل القناة الهضمية أوالمسالك البولية، حتى أن بعض الخيوط يستخدم حلقات قصيرة لربط أنفسهم ببعضهم البعض بينما يستخدم البعض الآخر امتدادات طويلة حتى تمتد مسافة طويلة، وتقول بوليت أن لهذا الاكتشاف آثار مهمة في إيجاد علاجات أفضل ضد إسهال الأطفال والمسافرين.

يذكر أن الفريق استخدم مجموعة من الأساليب لدراسة الشعيرات، مثل تصوير الشعيرات واستخدام الليزر لسحب الشعيرة وقياس القوة اللازمة لفكها، بالإضافة إلى محاكاة الكمبيوتر لمشاهدة تفكك الشعيرات.