تحذيرات من مادة المنثول الموجودة في السجائر الالكترونية

منوعات

السجائر الالكترونية بنكهة النعناع تساهم في تدمير وظائف الرئتين

12 نيسان 2023 16:25

قال باحثون من جامعة بيتسبرغ في مجلة جهاز التنفس أن إضافة نكهة النعناع إلى سوائل السجائر الإلكترونية "الفيببيغ" ينتج المزيد من جزيئات الدخان وقد يسبب تدهور وظيفة الرئة لدى المدخنين.

تأثير السجائر الالكترونية بنهكة النعناع على وظائف الرئة

باستخدام نظام آلي مصمم خصيصاً يحاكي آليات تنفس الإنسان وسلوك التدخين الإلكتروني، وجد الباحثون أن سوائل السجائر الإلكترونية المتاحة تجارياً والتي تحتوي على المنثول تولد عدداً أكبر من الجسيمات الدقيقة السامة مقارنة بالسائل الخالي من المنثول، كما أظهر تحليل مصاحب لسجلات المرضى من مجموعة من مدخني السجائر الإلكترونية أن مدخني سجائر المنثول يأخذون أنفاساً أقل عمقاً ويعانون من ضعف وظائف الرئة مقارنةً بالمدخنين الذين لا يستخدمون المنتول بغض النظر عن العمر والجنس والعرق وسنوات التدخين واستخدام النيكوتين، أو عن أنواع منتجات التدخين الإلكتروني المستخدمة.

وقال كبير المؤلفين "كامبيز إتش" من قسم طب الرئة والحساسية والعناية المركزة في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ: "فقط لأن اعتبار إحدى المواد آمنة للاستهلاك كطعام لا يعني أنها آمنة للاستنشاق".

تحذيرات من مادة المنثول الموجودة في السجائر الالكترونية

ولإبعاد الشباب عن التدخين الإلكتروني، والحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، تواصل مؤسسات الصحة والغذاء في العالم الضغط على مصنعي السجائر للتخلص من المنثول في منتجات التبغ القابلة للاحتراق، مثل السجائر العادية والسيجار، لكن سوق منتجات التدخين الإلكتروني في جميع أنحاء العالم يستمر في التوسع، ولا تزال نكهات النعناع والمنثول تحظى بشعبية كبيرة بين 2.5 مليون شاب أبلغوا عن تدخين السجائر الإلكترونية في عام 2022.

ونظراً لأن اختبار السمية التقليدي، الذي يشمل إجراء الاختبارات على الحيوانات أو على الخلايا الحية المزروعة على سطح مستو، فقد يستغرق أسابيع أو شهور لإنتاج بيانات عالية الجودة وذات صلة سريرياً، وهذا ما يجعل الهيئات التنظيمية تكافح من أجل مواكبة واختبار سلامة المنتجات في الوقت المناسب.

السجائر الالكترونية تحتوي سوائل سامة

كما أن الأساليب التقليدية لها قيود أخرى كذلك، فالفئران والجرذان، وهي حيوانات تستخدم في المقام الأول لاختبار سلامة المنتجات التي يتم رشها بالبخاخ وتأثيرها البيولوجي، لها تشريح مختلف جداً لممراتها الأنفية مقارنة بالبشر، مما يمنعها من التنفس بشكل نشط من خلال الفم مثل نفخة السجائر، حيث تتعرض أنظمة الخلايا المستخدمة في اختبار السمية إما مباشرة للسائل الإلكتروني عند التلامس أو يتم نقلها بالهباء الجوي المستمر الذي لا يراعي أنماط التنفس البشرية. 

المصدر: مجلة جهاز التنفس