وجد باحثون من كلية ييل للصحة العامة أن الموقف الإيجابي تجاه الشيخوخة والتقدم في العمر قد يساعد كبار السن على استعادة بعض المهارات المعرفية.
التفاؤل بشأن التقدم بالعمر يحفز عملية الإدراك لدى كبار السن
وفقاً للدراسة، كان الأفراد الأكبر سناً الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل والذين لديهم نظرة متفائلة بشأن التقدم في السن أكثر قدرة بنسبة 30 ٪ لاستعادة الإدراك الطبيعي من نظرائهم الذين لديهم نظرة أكثر تشاؤماً للشيخوخة، وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة ييل أن البالغين ذوي السلوك الإيجابي كانوا قادرين على استعادة إدراكهم قبل عامين من غيرهم ممن لديهم معتقدات سلبية بغض النظر عن شدة الضعف الإدراكي الأساسية.
وقالت "بيكا ليفي" أستاذ الصحة العامة وعلم النفس في جامعة ييل، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "يفترض معظم الناس أنه لا يمكن التعافي من الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل، ولكن في الواقع يتعافى نصف المصابين به، ولا يُعرف الكثير عن سبب تعافي البعض بينما لا يتعافى الآخرون".
الموقف الإيجابي حول الشيخوخة يحسن الاختلال المعرفي لكبار السن
وأوضحت ليفي في بيان صحفي أنها وجدت في دراساتها السابقة أن المعتقدات والمواقف الإيجابية حول الشيخوخة ساعدت في تقليل التوتر الناجم عن التحديات المعرفية، وزيادة الثقة بالنفس بشأن الإدراك وتحسين الأداء المعرفي.
وفي أحدث أبحاثها، قالت ليفي أن العامل القائم على الثقافة، أي المعتقدات الإيجابية حول التقدم بالعمر، يساهم في التعافي من الاختلال المعرفي المعتدل، وظهرت النتائج التي توصلت إليها في مجلة جاما.
كان كبار السن في مجموعة النظرة الإيجابية للتقدم بالعمر والذين بدأوا الدراسة بالإدراك الطبيعي أقل عرضة للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل على مدى الـ 12 عاماً التالية من أولئك في مجموعة النظرة السلبية للتقدم بالعمر، بغض النظر عن عمرهم الأساسي وصحتهم البدنية.
معتقدات الأفراد حول الشيخوخة تؤثر على الصحة المعرفية
قام المعهد الوطني للشيخوخة بتمويل الدراسة التي شملت 1726 مشاركاً تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر تم اختيارهم من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة طولية وطنية.
وقالت ليفي: "أظهر بحثنا أنه يمكن تعديل معتقدات العمر، ولذلك، فإن التدخلات المتعلقة بالعمر والمعتقدات على المستويين الفردي والاجتماعي يمكن أن تزيد من عدد الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة المعرفية.
المصدر: مجلة جاما