الجينات التي تؤثر على الخلايا الغضروفية مرتبطة بطول كل إنسان

منوعات

التغيرات الجينية التي تؤثر على نمو الهيكل العظمي تستطيع أن تحدد طول قامة كل شخص

16 نيسان 2023 16:52

عندما يتعلق الأمر بالطول، يتم تحديد مصيرنا بالعادة عن طريق لوحات النمو "صفائح النمو" لدينا، وهي الغضاريف الموجودة بالقرب من نهايات العظام التي تصبح أقسى مع نمو الطفل، لكن بحث جديد نُشر في 14 نيسان في مجلة علم الجينات الخلوي، أظهر أن الخلايا الموجودة في هذه اللوحات تحدد طول وشكل عظامنا ويمكن أن تشير إلى طولنا النهائي، وحددت الدراسة "جينات الطول" المحتملة ووجدت أن التغيرات الجينية التي تؤثر على نضج الخلايا الغضروفية قد تؤثر بشدة على طول البالغين.

العلاقة بين الجينات ونمو الهيكل العظمي تحدد طول الأشخاص

تقول "نورا رينتال" كبيرة المؤلفين من مستشفى بوسطن للأطفال وجامعة هارفارد: "الدراسة تحدد جينات الهيكل العظمي للإنسان"، وبصفتها أخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال التي تهتم بالأطفال المصابين بأمراض الهيكل العظمي، فهي مهتمة بفهم كيفية نمو العظام، وأضافت: "الطول هو نقطة انطلاق جيدة لفهم العلاقة بين الجينات وألواح النمو ونمو الهيكل العظمي لأننا نستطيع قياس طول كل إنسان".

جينات خلية الغضروف تؤدي تغيرات في طول الإنسان

لتحديد الجينات المرتبطة بالطول بدقة، فحص الفريق 600 مليون خلية لغضروف فأر لتحديد الجينات التي، عند إزالتها، يمكن أن تغير نمو الخلايا ونضجها، ومن المعروف أن هذه الأنواع من التغيرات الخلوية في صفيحة النمو تؤدي إلى تغيرات في طول الإنسان، وكشف البحث عن 145 جين مرتبط في الغالب باضطرابات الهيكل العظمي وهي ضرورية لنضج صفيحة النمو وتكوين العظام.

ثم قارن الفريق الجينات المكتشفة ببيانات من دراسات الارتباط على مستوى الجينوم GWAS لطول الإنسان، ويسمح الارتباط على مستوى الجينوم للباحثين بمسح الجينوم البشري بأكمله لتحديد النقاط الساخنة حيث توجد "جينات الطول" في حمضنا النووي، لكن يمكن أن تحتوي هذه المناطق على جينات متعددة، مما يجعل من الصعب على الباحثين تعقب ودراسة جين فردي.

وتقول رينتال: "هذا يشبه البحث عن منزل صديقك، لكنك لا تعرف سوى رقم الهاتف، إنه أمر صعب".

الجينات التي تؤثر على الخلايا الغضروفية مرتبطة بطول كل إنسان

كشفت المقارنة أن الجينات التي تؤثر على الخلايا الغضروفية تتداخل مع النقاط الساخنة المتعلقة بالطول البشري، مما يحدد بدقة الجينات في حمضنا النووي التي من المحتمل أن تلعب دوراً مهماً في تحديد طولنا، واكتشفت رينتال وفريقها أيضاً العديد من ميزات الارتباط على مستوى الجينوم، واقترحوا أن جينات الطول أدت إلى نضوج مبكر في خلايا الغضاريف، وتشير هذه النتائج إلى أن التغيرات الجينية التي تؤثر على نضج الخلايا الغضروفية قد تؤثر على الطول بشكل كبير.

هذا وتلاحظ رينتال أن الدراسات التي أجريت على خلايا الفئران قد لا تترجم بالكامل إلى البشر، وأن هذه الدراسات هي دراسات قائمة على الملاحظة لا يمكنها أن توضح بشكل كامل سبب الطول وتغيراته، لكن دراستها تقدم طريقة جديدة للربط بين الطريقتين وتقديم رؤى جديدة في علم الوراثة البشرية. 

المصدر: مجلة علم الجينات الخلوي