المشاكل الصحية المرتبطة مع طول القامة

وتشمل هذه المخاطر زيادة خطر الإصابة باضطراب ضربات القلب، والرجفان الأذيني ودوالي الأوردة، ولكن هناك مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، حيث أبلغ محققون آخرون عن نتائج مماثلة من قبل.

وجدت هذه الدراسة الجديدة روابط جديدة بين طول القامة وزيادة خطر تلف الأعصاب الذي يؤدي إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، وكذلك التهابات الجلد والعظام، مثل تقرحات الساق والقدم.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور سريدهاران راغافان، وهو أستاذ مساعد في جامعة كولورادو أنشوتز الطبي في دنفر، أن مجرد كونك طويل القامة لا يعني أنك مقدر لتطوير أحد هذه الحالات.

وقال راغافان: "شخصياً، لا أعتقد أن على أي شخص أن يقلق بشأن طوله كمحدد مسبق لخطر الإصابة بأمراض طبية".

وقال أن الدراسة الجديدة تقدم فهرس للظروف التي قد يرتبط بها الارتفاع بيولوجياً أو سببياً.

تأثير طول القامة على حدوث مشاكل صحية

وقال راغافان: "هذه حقاً نقطة انطلاق للعمل المستقبلي، أولاً، للنظر فيما إذا كان الطول يمكن أن يساعد في تحديد الأفراد المعرضين لخطر ظروف معينة وتوجيه التدابير الوقائية التي تستهدف عوامل الخطر القابلة للتعديل لتلك الحالات، وثانياً، لفهم الآليات البيولوجية التي تربط الارتفاع بالحالات السريرية".

وأشار راغافان إلى أنه من المرجح أن تختلف هذه الآليات باختلاف الحالات الطبية، وقد توفر الدراسة الجديدة اتجاهاً للبحث في المستقبل.

وقال راغافان أن معظم الحالات تنشأ من مجموعة من العوامل، وبينما لا يستطيع الناس تغيير جيناتهم، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن السلوكيات الصحية، التي يمكن للناس التحكم فيها وتعديلها، يمكن أن تكون وقائية.

وقال راغافان: "عوامل الخطر غير القابلة للتعديل مثل الطول والتاريخ العائلي قد تعطينا معلومات حول الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحالة ما، لكنها لا تحدد ما إذا كان الشخص سيصاب بهذه الحالة، ومن المرجح أن يظل تعديل عوامل الخطر الأخرى مفيداً في معظم هذه الحالات".