اكتشاف سبب جديد لحدوث تسمم الحمل وإمكانية العلاج المرتبط به

سبب جديد يتسبب بحدوث تسمم الحمل

تسمم الحمل الذي يعرف أيضاً باسم "مقدمات الارتعاج" هي إحدى مضاعفات الحمل الخطيرة ولا توجد طريقة موثوقة للتنبؤ بمن سيصاب بها.

يقترح بحث جديد أن المستويات المرتفعة من الحمض النووي للجنين الخالي من الخلايا cffDNA في دم الأم قد تمنع حركة خلايا المشيمة التي تحيط بالبويضة والتي تسمى الأرومة الغاذية، مما قد يؤدي إلى تسمم الحمل، ووجدت الدراسة أيضاً أن هيدروكسي كلوروكين يمكنه عكس تأثيرات cffDNA على الأرومة الغاذية.

الفرضية هي أن cffDNA ينشط الجهاز المناعي للأم ويسبب الاستجابة الالتهابية عن طريق تنشيط مستقبل TLR9، ومع ذلك، فقد ألقت الأبحاث الحديثة الضوء على هذه الحالة، وحددت الدراسات العديد من عوامل الخطر، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم المزمن والتاريخ العائلي من تسمم الحمل، وبالإضافة إلى ذلك، حدد الباحثون المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للتنبؤ بالحالة وتشخيصها، مثل المستويات المرتفعة من بروتينات معينة في الدم.

تسمم الحمل مرتبط بتأثير الحمض النووي للجنين على تشكل المشيمة

وقالت الدكتورة فيكي أبراهامز: "يبدو أن كل هذه العمليات المرضية تأتي من المشيمة، لكننا لم نكن نعرف كيف ولماذا، والآن يمنحنا بحثنا نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير المستويات العالية من cffDNA التي نراها في النساء المصابات بتسمم الحمل بشكل مرضي، إنه يخبرنا عن كيفية تأثير الحمض النووي للجنين الخالي من الخلايا سلباً على وظيفة الأرومة الغاذية وعملية المشيمة، بالإضافة إلى بعض الأفكار حول العلاج المحتمل الذي يمكن استخدامه على الأقل لوقف هذا الجزء من المرض".

أحد السبل الواعدة للبحث هو دراسة دور الجهاز المناعي في تسمم الحمل، حيث يُعتقد أن المشيمة، التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الحمل الصحي، قد لا تتطور بشكل صحيح عند النساء المصابات بتسمم الحمل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة مناعية تضر بالأوعية الدموية والأعضاء، مما يتسبب في ظهور أعراض الحالة.