المهدئات التي يستخدمها مرضى الفصام تؤثر على نمط نومهم

علوم

النوم الجيد والمنتظم أمر بالغ الأهمية للأشخاص المصابين بالفصام

17 نيسان 2023 18:35

توصلت دراسة جديدة إلى أن النوم الجيد والمتواصل مهم للجميع، لكنه مهم بشكل خاص لمرضى الفصام.

مرضى الفصام لديهم أنماط نوم غير منتظمة

استخدم باحثون من جامعة بيتسبرغ، أجهزة مراقبة المعصم لقياس النشاط والراحة لدى 250 شخصاً، بما في ذلك 150 مريضاً بالفصام، في كل من العيادات الخارجية ومستشفيات الأمراض النفسية.

ووجد الباحثون أن مرضى الفصام لديهم أنماط نوم غير منتظمة، وانتقالات غير منتظمة بين دورات النوم والاستيقاظ، وروتين يومي صارم للغاية كان ينبئ بأعراض سيئة.

قال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور "فابيو فيراريللي" الأستاذ في الطب النفسي في جامعة بيتسبرغ: "تنظيم دورات النوم والاستيقاظ مهم لصحتك العامة ويمكن أيضاً توسيع نتائجنا لتشمل الأشخاص الذين لا يعانون من حالات صحية عقلية، ويمكن لمعظم الناس الاستفادة من عادات نوم أفضل والانتباه إلى روتين حياتهم اليومية من خلال دمج النشاط والتنوع في حياتهم اليومية".

المهدئات التي يستخدمها مرضى الفصام تؤثر على نمط نومهم

تشير الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية يعانون من صعوبة في النوم والحصول على راحة أقل من الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض نفسية.

ويمكن للمهدئات المستخدمة للتحكم في أعراض الفصام أن تطيل النوم إلى 15 ساعة يومياً، ولكن يعتبر النوم لمثل هذه المدة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأعراض.

وقال فيراريللي في بيان صحفي صادر عن جامعة بيتسبرغ: "من المهم أن تضع في اعتبارك كيف تؤثر الأدوية التي نصفها للمرضى على صحتهم على نطاق أوسع، تظهر دراستنا أن النوم لمدة 12 إلى 15 ساعة يمكن أن يكون ضاراً، ومن المهم تجنب الإفراط في وصف المهدئات واستخدام أقل جرعة ممكنة".

روتين الحياة المستقر مفيد لمرضى الفصام

وأظهرت النتائج أن مرضى الفصام في العيادات الداخلية "المرضى المقيمين في المشفى" والخارجية يميلون إلى قضاء ساعات نشاط أقل خلال اليوم وقضوا وقتاً أطول في النوم أو الراحة السلبية مقارنة بالضوابط الصحية للدراسة.

وقال فيراريللي: "وجدنا أن المرضى المقيمين لديهم روتين يومي أكثر استقراراً، ونحن نميل إلى التفكير في الروتين المستقر كشيء جيد، ولكن عندما تصبح هذه الإجراءات صارمة جداً، يمكن أن يمثلوا مشكلة، وفي دراستنا، كان الجمود في الإيقاعات اليومية مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بشدة أعراض الصحة العقلية السلبية لدى مرضى الفصام المقيمين في أماكن الإقامة". 

المصدر: مجلة الصحة النفسية