اقتناء الحيوانات الأليفة يحافظ على صحتك العقلية أثناء تقدمك في السن

اقتناء حيوان أليف يقلل مستويات التوتر

يقول الباحثون إن امتلاك حيوان أليف قد يساعدك في تأخير التدهور المعرفي مع تقدمك في العمر، حيث وجدوا أن امتلاك حيوان أليف كان مفيداً بشكل خاص في عمل الذاكرة اللفظية، مثل حفظ قوائم الكلمات.

التأثير الصحي لامتلاك الحيوانات الأليفة

وفقاً للمؤلفة الأولى للدراسة "جينيفر دبليو أبلباوم" المرشحة للدكتوراه في علم الاجتماع في المعهد الوطني للصحة بجامعة فلوريدا، فإن هذا مهم لأن حوالي 50 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة فوق سن الخمسين يمتلكون حيواناً أليفاً.

قالت أبلباوم أن الأبحاث السابقة حول التأثير الصحي لامتلاك الحيوانات الأليفة كانت غير حاسمة إلى حد ما، لكن لم يتم إيلاء اهتمام كاف للعلاقة بين ملكية الحيوانات الأليفة والصحة المعرفية.

وقالت أبلباوم: "إذا كانت ملكية الحيوانات الأليفة على المدى الطويل توفر تأثيراً وقائياً بالنسبة للصحة المعرفية، فإنها ستضيف دليلاً إضافياً على أن السياسة العامة يجب أن تدعم المحافظة على الحيوانات الأليفة والمالكين معاً".

فوائد اقتناء حيوان أليف على صحة الدماغ

حللت أبلباوم بالتعاون مع الدكتورة "تيفاني برالي" الأستاذ المساعد في علم الأعصاب وأخصائية المناعة العصبية السريرية في جامعة ميتشيغان، والتي كانت المؤلف الرئيسي للدراسة، البيانات المعرفية لأكثر من 1300 بالغ في الدراسة، والتي سيتم تقديمها في نيسان في الاجتماع السنوي الـ 74 للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.

شارك المشاركون في الدراسة في دراسة تتعلق بالصحة والتقاعد، وهي دراسة تمثيلية على المستوى الوطني تتعقب حياة البالغين في الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر.

لم يتم تضمين الأشخاص الذين كانوا يعانون بالفعل من التدهور المعرفي قبل الدراسة، وكان أكثر من 53 في المائة من الأشخاص في العينة النهائية يمتلكون حيوانات أليفة.

فوائد اقتناء الكلاب والقطط

كانت الكلاب هي الحيوانات الأليفة الأكثر شيوعاً، تليها القطط، كما امتلك الناس أيضاً مجموعة متنوعة من الحيوانات الأليفة الأخرى، بما في ذلك الطيور والأسماك وحيوانات الهامستر والأرانب والزواحف.

وقال الباحثون أن امتلاك حيوان أليف لمدة 5 سنوات على الأقل يعطي أقوى فائدة، وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة، فقد أخر امتلاك حيوان أليف التدهور المعرفي بمقدار 1.2 نقطة خلال 6 سنوات من الدراسة.

وبالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن تحسن كبير على الصحة المعرفية بشكل "أكثر وضوحاً" بالنسبة للبالغين السود، والبالغين المتعلمين في الجامعات، والرجال بشكل عام.

فوائد امتلاك الحيوانات الأليفة على النشاط البدني

قد تؤدي ملكية الحيوانات الأليفة إلى تعزيز صحة الدماغ، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، حيث كانت برالي حريصة على التنويه بأن هذه الدراسة لا يمكن أن تثبت علاقة السبب والنتيجة بين الملكية والإدراك، ولكن هذه النتائج تقدم دليلاً إضافياً يشير إلى أن امتلاك الحيوانات الأليفة على المدى الطويل يمكن أن يكون وقائياً من التدهور المعرفي.

وقالت برالي: "إذا كان هناك بالفعل رابط سببي بين ملكية الحيوانات الأليفة والصحة المعرفية، فإن قلة النشاط البدني وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والإجهاد المزمن، وكلها مرتبطة بالتدهور المعرفي، يمكن أن تكون مجالاً قابلاً للتطبيق".

وقالت برالي أن النشاط البدني المرتبط بامتلاك كلب يمكن أن يفيد أيضاً الإدراك والصحة الجسدية من خلال تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وكذلك من خلال آليات أخرى.

اقتناء حيوان أليف يقلل مستويات التوتر

وأشارت برالي إلى أن الأبحاث السابقة قد وجدت أيضاً روابط بين التفاعل مع حيوان أليف وتقليل التوتر، كما تم قياسه من خلال انخفاض مستويات هرمون الإجهاد وضغط الدم، ويمكن أن يكون لهذين التأثيرين تأثير طويل المدى على الصحة الإدراكية.

كان المشاركون الذين امتلكوا حيوانات أليفة بشكل عام في وضع اجتماعي واقتصادي أفضل أيضاً، وفقاً للدراسة، وقد يفسر هذا أيضاً حقيقة أن صحتهم المعرفية كانت أفضل حالاً نظراً لأن لديهم دخل أكبر وكان من المرجح أن يزوروا الطبيب أكثر من غيرهم.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الارتباطات بشكل أفضل، كما تؤكد برالي. 

المصدر: جامعة فلوريدا