عمليات الليزر للعيون "الليزك" تؤدي إلى مضاعفات بصرية أكثر مما يتوقع الأطباء

مضاعفات محتملة لعملية الليزر للعيون

حتى العام الماضي، عاشت روبن كايل ريفز حياة نشطة في لوريل هيل بولاية فلوريدا، وكانت تصنع عباءات من الدانتيل وتبيعها للأطفال، كان هذا العمل دقيقاً ويتطلب الكثير من الدقة، ولكن نظارات ريفز كانت تعيقها، لذلك أوصى طبيبها باجراء جراحة علاج العين بالليزك.

تم وصف الإجراء، الذي يستخدم الليزر لقطع وإعادة تشكيل عين المريض، بأنه بسيط وسريع، وعادة ما يتم إجراؤه في أقل من 30 دقيقة، وقالت ريفز: "كان من المفترض أن تكون عملية سريعة، وفي غضون أسبوعين ستشفى وتستمر الحياة، لكن حياتي توقفت منذ 12 تموز من العام الماضي".

قالت ريفز أن العملية خلفت بقايا خلف القرنية، مما أضعف بصرها وتسبب في ازدواج الرؤية، والصداع النصفي الشديد، وإجهاد العين، وأصبح صعباً عليها مشاهدة الشاشة لفترة طويلة من الزمن، ولم يعد بإمكانها الاستمتاع بهواياتها، ولذلك تركت وظيفتها عندما أدركت أنها لم تعد قادرة على التركيز على الخياطة.

وقالت ريفز: "إنها تؤثر بشكل كبير على دخل أسرتنا، رأسي يؤلمني طوال الوقت، ولا يمكنني القيام بأنشطة عادية وبسيطة، مثل قراءة الكتابة على علبة من المعكرونة وغيرها، أو وضع نفس المكياج الذي أضعه منذ 40 عاماً، الآن، لا يمكنني فعل ذلك".

الآثار الجانبية لعملية جراحة العين بالليزر

ريفز هي واحدة من 500000 أمريكي يخضعون لعملية الليزك كل عام لتصحيح رؤيتهم، وهناك حوالي 100000 شخص في المملكة المتحدة يخضعون للجراحة سنوياً، ويعتبر الجراحون الذين يقومون بإجراء الليزك عملية روتينية، ويمدحون استطلاعات الرأي التي تقول أن معدل رضا العملاء عن العملية يتراوح بين 90٪ إلى 95٪.

يقول المجلس الأمريكي للجراحة الانكسارية أن معدل مضاعفات الإجراء أقل من 1٪، على الرغم من أن 30٪ من الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية قصيرة المدى مثل جفاف العين، ويقول الأطباء أيضاً أن استخدام الليزر الجديد يقلل بشكل كبير من المضاعفات، مقارنةً بنماذج الجيل الأقدم التي تم استخدامها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

مخاطر عمليات "الليزك" للعيون

لكن بعض الخبراء يقولون أن هذه ليست الصورة الكاملة، حيث يقول الدكتور "موريس واكسلر" مستشار متقاعد من إدارة الغذاء والدواء وصوت للموافقة على الليزك في التسعينيات وهو الآن أحد أكبر منتقديها: "إنه نادم على الدور الذي مارسه بتشريع هذه العمليات".

وفقاً لتحليله الخاص للبيانات المتعلقة بهذه العمليات، يتراوح معدل مضاعفات عملية الليزك بين 10٪ و 30٪، ووجدت إحدى التحقيقات التي أجرتها الصحافة في قاعدة بيانات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أكثر من 700 شكوى من الألم الشديد، والتي وصفت بأنها "أسوأ من الولادة" أو كما لو أن "مقلة عيونهم تلتصق بجفونهم كل ليلة تقريباً".

في العام الماضي، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مسودة توجيه تخبر الأطباء أنه يجب تحذير المرضى من أنهم قد يعانون من ضعف الرؤية، وجفاف العين، وصعوبة القيادة ليلاً، وآلام العين المستمرة.

وفي إحدى التجارب السريرية في عام 2017، وجدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما يقرب من نصف المشاركين أبلغوا عن تعرضهم "لأعراض بصرية جديدة" بعد الخضوع لعملية جراحية، ويمكن أن توصف هذه التأثيرات على أنها مشاهدة وهج أو هالة، خاصة في الليل.