يرتفع معدل انتشار مرض باركنسون حالياً مع رتفاع عدد سنوات الحياة الوسطي للناس في جميع أنحاء العالم.
يمكن أن تمنع حبوب دواء يومية جديدة مرض باركنسون من التطور وتمنع الوصول إلى حالة الارتعاش والتيبس أو التصلب، مما يرفع الآمال لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون مع المرض.
دواء جديد يمنع تطور مرض باركنسون
يستعد العلماء لكشف النقاب عن نتائج جديدة هذا الأسبوع تشير إلى أن الدواء الجديد يمكنه أن يمنع مرض باركنسون من التقدم، بعد الاختبارات التي أجريت على الفئران واستخدام خلايا من الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
لا يوجد حالياً علاج لمرض باركنسون، حيث تم تصميم جميع العلاجات الموجودة لتخفيف الأعراض، مثل الرعشة والتصلب.
يعيش حوالي 145000 شخص مع مرض باركنسون في المملكة المتحدة لوحدها، وهي الحالة العصبية الأسرع انتشاراً في العالم.
وتشير التقديرات إلى أنه بين عامي 2020 و 2030 سيرتفع العدد بمقدار الخمس بسبب النمو السكاني والشيخوخة.
علاج باركنسون الجديد يعتمد على تحفيز عملية الالتهام الذاتي
ابتكرت شركة "سامسارا" Samsara، وهي شركة أدوية بيولوجية مختبراتها في أكسفورد، علاجاً موجهاً لتعزيز عملية تعرف باسم "الالتهام الذاتي"، وهو نظام تستعمله الخلايا لتنظيف نفسها ومنع تراكم المواد السامة.
قال "بيتر هاملي" كبير المسؤولين العلميين في شركة سامسارا: إن البحث سيظهر أنه من خلال تعزيز الالتهام الذاتي، يتم تقليل البروتين السام واستعادة التحكم الكامل في الحركة عند الفئران التي تم اختبارها في التجربة.
وقال هاملي: "نعتقد أنه يمكننا إيقاف مرض باركنسون، وقد نكون قادرين أيضاً على هناك عكس تطور المرض".
تأمل شركة سامسارا في إطلاق أول تجربة بشرية لها في وقت لاحق من هذا العام والتي من المتوقع إجراؤها في هولندا، مما يضعها على طريق طرح الدواء في غضون خمس أو ست سنوات تقريباً.
دواء باركنسون الجديد يساهم في إطالة العمر
وقال هاملي أن التأثير على المصابين بمرض باركنسون سيكون "هائلاً"، وأضاف: "في الوقت الحالي لا توجد أدوية لها تأثير فعلي على الحالة وتطورها".
كما تعمل شركة سامسارا أيضاً على أدوية مرشحة أخرى تستخدم نفس عملية تعزيز الالتهام الذاتي لعلاج حالات أخرى مثل مرض الزهايمر ومرض الخلايا العصبية الحركية، التي تحدث أيضاً نتيجة تراكم السموم داخل خلايا الشخص.
وقال هاملي: "أول شيء هو علاج الأمراض التي يمكن أن تستفيد من هذه الطريقة"، ومع ذلك، فقد أشار هاملي إلى أنه قد تكون هناك إمكانية لاستخدام الالتهام الذاتي لإطالة عمر الشخص غير المريض.
وقال: "وجهة نظري هي أنه بمجرد أن نحصل على دواء آمن في السوق نعلم أنه يحفز الالتهام الذاتي أو آليات أخرى لإطالة العمر، عندها يمكننا أن نحاول تطبيق ذلك على الأشخاص الذين ليس لديهم مرض، لكنني أعتقد أن هذا بعيد المنال حالياً".
المصدر: صحيفة تيليغراف