مسبار الأمل التابع لوكالة الفضاء الإماراتية يلتقط صور غير مسبوقة لقمر المريخ ديموس

مسبار الأمل يلتقط أدق الصور لقمر المريخ ديموس

تم التقاط الصور من قبل مسبار الأمل التابع لوكالة الفضاء الإماراتية EMM خلال رحلته الأخيرة إلى سطح القمر.

في المرة الأولى، حلق المسبار على مسافة حوالي 100 كيلومتر من ديموس، حيث تمكن خلالها من التقاط هذه الصور.

وشمل ذلك مناطق على الجانب البعيد من القمر لم يكن من الممكن التحقيق فيها بتفصيل كبير من قبل.

وقالت "حصة المطروشي" رئيسة قسم العلوم في EMM: "تشير ملاحظاتنا الدقيقة لديموس حتى الآن إلى أصل كوكبي بدلاً من أن تعكس تكوين كويكب من النوع D كما تم افتراضه سابقاً".

تلتقط إحدى الصور الكوكب الأحمر وهو يتحرك إلى مجال الرؤية خلال أقرب اقتراب للمسبار.

صور دقيقة لقمر ديموس تكشف عن ملاحظات جديدة

يمتلك الباحثون معرفة محدودة عن ديموس وفوبوس Phobos وهو أكبر قمر للمريخ، وتمثل الملاحظات الجديدة خطوة إلى الأمام في معرفتهم بديموس وغلافه الجوي وتكوينه وأصوله وما يعنيه هذا لفهمنا للمريخ على نطاق أوسع.

على سبيل المثال، يقترح الباحثون أن الملاحظات الجديدة تبدو وكأنها تتحدى النظرية القديمة القائلة بأن أقمار المريخ هي كويكبات تم التقاطها في حقل جاذبية المريخ وبدلاً من ذلك تشير إلى أصل كوكبي للأقمار، وسيتم تقديم النتائج في الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض EGU.

مسبار الأمل سيتابع نشاطه لسنة أخرى

ونتيجة لهذه الملاحظات، سيتم تمديد نشاط مسبار الأمل لسنة أخرى، وقالت حصة المطروشي: "نحن غير متأكدين من أصول كل من فوبوس وديموس، إحدى النظريات القديمة هي أنها كويكبات تم التقاطها في حقل جاذبية المريخ، ولكن هناك أسئلة لم يتم حلها حول تكوينها".

"كيف أصبحوا بالضبط في مداراتهم الحالية هو أيضاً مجال دراسي نشط، وبالتالي فإن أي معلومات جديدة يمكننا الحصول عليها عن القمرين، خاصةً ديموس، ستعطينا القدرة على فهم جديد لأقمار المريخ".

قمر ديموس أصله كوكب

"تشير ملاحظاتنا الدقيقة لديموس حتى الآن إلى أصل كوكبي بدلاً من أن كونه كويكباً من النوع D كما كان يفترض سابقاً".

وقال الباحثون أنهم يتوقعون بناء فهم أفضل لأصول وتطور كل من فوبوس وديموس وتعزيز فهمنا الأساسي لهذين القمرين.

يذكر أن مسبار الأمل قام حتى الآن بعدد من رحلات الطيران القريبة من ديموس مع الاستمرار في أخذ ملاحظات على مستوى الكوكب من الغلاف الجوي للمريخ.