أعراض الإصابة بالخرف المرتبطة بضعف قوة العضلات وبطء الحركة

أعراض مبكرة للإصابة بالخرف

قال باحثون أستراليون أن النتائج قد تساعد الأطباء على تحديد مخاطر الخرف لدى المرضى في وقت مبكر.

وقال كبير الباحثين "مارك سيم" من جامعة إديث كوان في أستراليا: "لا يتم إجراء اختبارات قوة القبضة واختبار التوازن والتحرك TUG بشكل شائع في الممارسة السريرية، ولكن كلاهما أدوات فحص بسيطة وغير مكلفة".

وقال سيم في بيان صحفي للجامعة: "إن دمج اختبارات وظائف العضلات كجزء من فحص الخرف يمكن أن يكون مفيداً لتحديد الأفراد المعرضين لمخاطر عالية، والذين قد يستفيدون بعد ذلك من برامج الوقاية الأولية التي تهدف إلى منع ظهور الحالة مثل اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط بدنياً".

ضعف قوة العضلات مرتبط بالإصابة بالخرف

استخدم فريق الباحثين بيانات من دراسة "بيرث" الطولية "دراسة تنفذ على الشخص نفسه خلال فترات زمنية محددة" للشيخوخة عند النساء لفحص العلاقة بين وظيفة العضلات والخرف، وتم تضمين حوالي 1000 امرأة في الدراسة بمتوسط عمر 75 عاماً.

قام الباحثون بقياس قوة قبضة المرأة والوقت الذي استغرقته للنهوض من الكرسي، والمشي لمسافة 3 أمتار، والاستدارة والجلوس للوراء، وهذا هو اختبار "TUG"، وهو اختصار لعبارة النهوض والمشي المؤقت، ثم كررت النساء هذه الاختبارات بعد خمس سنوات.

على مدار الخمسة عشر عاماً التالية، وُجد أن ما يقرب من 17٪ من النساء المشاركات في الدراسة تعرضن للإصابة بالخرف، بما في ذلك حالات دخول المشفى المرتبطة بالخرف أو حتى الوفاة، وكانت قوة القبضة المنخفضة و TUG الأبطأ عوامل خطر كبيرة للإصابة بالخرف، بغض النظر عن المخاطر الوراثية وعوامل نمط الحياة مثل التدخين وتناول الكحول ومستويات النشاط البدني.

الخرف مرتبط بانخفاض القوة والحركة

وكان أولئك الذين يعانون من أضعف قوة قبضة أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالخرف في أواخر العمر مقارنة بالنساء الأقوى في الدراسة، وبالمثل، فإن أولئك الذين لديهم اختبار TUG أبطأ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بشكل أكبر من النساء الأسرع.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن النساء اللواتي لديهن أكبر انخفاض في أداء TUG كن أكثر عرضة للوفاة المرتبطة بالخرف بأكثر من أربعة أضعاف من أسرع النساء.

وقال سيم أن قوة القبضة يمكن قياسها بسهولة باستخدام جهاز محمول باليد يعرف باسم مقياس الدينامومتر، وأشار إلى أن هذا قد يكون مقياساً مهماً لصحة الدماغ بسبب الطبيعة المتداخلة للتدهور المعرفي والحركي.