مخاطر قلة النوم على كبار السن

علوم

قلة النوم تؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد لدى كبار السن والأدوية المنومة ليست الحل

11 أيار 2023 16:52

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن كبار السن يحتاجون إلى نوم أقل من أولئك الأصغر سناً، لكن العديد منهم يحصلون على ساعات أقل بسبب الأرق والمشكلات الصحية المختلفة، بما في ذلك انقطاع النفس أثناء النوم ومشاكل القلب.

مخاطر قلة النوم على كبار السن

قالت "ديبورا فريلاند" أستاذة الطب الباطني وعضو قسم طب الشيخوخة في جامعة تكساس ساوث ويسترن، إنه بالإضافة إلى انخفاض جودة الحياة، تشمل العواقب الصحية طويلة المدى لسوء النوم ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية والسكري، ومشاكل الذاكرة، وحتى زيادة خطر الوفاة.

قالت الدكتورة الطبيب "فريلاند وليسلي شيريبوغا" أستاذة الطب النفسي المساعد في معهد بيتر أودونيل جونيور للدماغ في جامعة تكساس ساوث ويسترن، إنه من الضروري تحديد مصدر الأرق والمشاكل الصحية الأخرى حتى يمكن بدء أفضل العلاجات.

وقالت الدكتورة شيريبوغا المتخصصة في طب الشيخوخة: "ابذل جهداً كبيراً لفهم احتياجات نومك، وما الذي قد يحد منها، واعمل مع أعضاء فريقك الطبي، قد يوصون بإجراء اختبارات أو إحالتك إلى متخصصين آخرين لتحديد سبب انخفاض جودة نومك".

تأثير الأرق على كبار السن

يمكن أن تشمل الأسباب الطبية للأرق انقطاع النفس الانسدادي النومي، أو متلازمة تململ الساقين، أو آلام المفاصل أو أمراض القلب أو الرئة المزمنة أو الارتجاع، أو التبول الليلي وكلها يمكن علاجها، ويمكن تعديل الأدوية التي تعطل النوم إذا لزم الأمر، كما يتسبب استهلاك الكحول أيضاً في مشاكل النوم مع الاستيقاظ المبكر ونوم أقل عمقاً.

وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية، يعاني حوالي نصف كبار السن من الأرق، والذي يمكن أن يسبب التعب والارتباك والتوتر وتغيرات الحالة المزاجية مثل القلق والاكتئاب، حيث يتباطأ إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون ينتجه الدماغ استجابة للظلام لتشجيع النوم، مع تقدمنا في العمر، ويمكن أن يؤدي نقص النوم أيضاً إلى خطر السقوط بالنسبة لكبار السن.

مخاطر الأدوية المنومة على كبار السن

وقالت الدكتورة فريلاند أن المرضى الأكبر سناً والذين يعانون من مشاكل في النوم يجب أن يكونوا حذرين أثناء استخدام مساعدات النوم التي تصرف بوصفة طبية، والتي قالت أنها غير مخصصة للاستخدام على المدى الطويل.

وقالت: "يحتوي الكثير من هذه الأدوية على ديفينهيدرامين، وهو دواء شائع يستخدم لتفاعلات الحساسية، ويجب تجنبها، ويمكن أن يكون لهذا الدواء العديد من الآثار الجانبية التي تنطوي على مشاكل خطرة، بما في ذلك الارتباك الدائم والسقوط ومشاكل الذاكرة والإمساك وجفاف الفم، ومن الأفضل معالجة التغيرات السلوكية، والمشكلات الطبية الأساسية، والآثار الجانبية للأدوية بدلاً من استخدام الأدوية المساعدة على النوم".

وقالت الدكتورة فريلاند أن الميلاتونين، الذي يمكن شراؤه دون وصفة طبية، آمن للاستخدام على المدى الطويل كمساعد على النوم، وقالت أيضاً أن العلاج السلوكي المعرفي الذي يقوم به علماء النفس، هو أحد أفضل الطرق لعلاج الأرق بدون أدوية. 

المصدر: جامعة تكساس ساوث ويسترن