كوكب زحل يتفوق على المشتري ويستعيد لقبه كصاحب أكبر عدد من الأقمار في النظام الشمسي

اكتشاف أقمار جديدة حول كوكب زحل

وافق الاتحاد الفلكي الدولي، الذي له الكلمة الأخيرة بشأن الأجسام التي تدور حول الأرض، على أنه يمكن الآن إضافة 28 "قمراً" إلى مدار زحل، وبذلك يصل مجموع الأقمار إلى 117.

كأكبر كوكبين في النظام الشمسي، يمتلك زحل والمشتري الكثير من الأقمار لأن كتلتهما تخلق قوة جاذبية كافية لسحب الصخور الفضائية التي تدور حول الشمس إلى مدارهما.

ولكن للتأكد بشكل قاطع من أن لديهم أقماراً إضافية، يجب تتبع هذه الأجسام لعدة سنوات قبل أن يتم تحديدها على أنها تدور حول الكوكب بشكل مؤكد.

زحل يمتلك أكبر عدد من الأقمار

وقالت جامعة كولومبيا البريطانية أنها سجلت 62 قمراً جديداً حول زحل، مما دفع الكوكب مرة أخرى إلى المركز الأول في "سباق عدد الأقمار" في النظام الشمسي.

ومع ذلك، فإن بعض علماء الفلك يعترضون على تصنيف كتل صغيرة نسبياً من الصخور على أنها أقمار إلى جانب أقمار ضخمة مثل قمر كوكب المشتري جانيميد، وهو أكبر من كوكب عطارد بأكمله، ويبلغ قطره أكثر من 2500 كيلو متر.

وقال "غاريث ويليامز" الذي تقاعد مؤخراً من مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي: "تم اكتشاف أقمار زحل الجديدة بالتأكيد، وتم تأكيدها كأقمار، لذا فإن واقعها ليس موضع شك وهم بالتأكيد أقمار تدور حول زحل".

أقمار صغيرة حول زحل والمشتري

لكن الأرقام الرومانية التي تُعطى للأقمار التي غالباً ما تُسمى على اسم آلهة الغاليين والإسكندنافيين والإنويت، لم يتم إعلانها على الفور، حيث تتم تسمية الجسم بعد رؤيته عدة مرات على مدى عدة سنوات، ويمكن استخدام المدار الناتج للتنبؤ بالحركة المستقبلية للقمر.

وقال البروفيسور "ديفيد روثري" خبير الفضاء من الجامعة المفتوحة: "المسوحات بواسطة التلسكوبات القوية، على الأرض أو في الفضاء، تجد أقماراً صغيرة إضافية طوال الوقت حول كل من كوكبي المشتري وزحل، هذه في الغالب عبارة عن قطع بحجم كيلومتر من مذنب أو كويكب تم التقاطها منذ فترة طويلة في المدار بواسطة الجاذبية القوية للكوكب العملاق".