تشير الدراسات إلى أن التركيز على شيء واحد في كل مرة يمكن أن يجعلنا أكثر كفاءة وسعادة.
مخاطر القيام بمهام متعددة في وقت واحد
إذا كنت تأكل بينما تقرأ هذا على هاتفك، فتوقف، إما أن تنهي غدائك أولاً، أو تضع الشوكة جانباً، لأنني أحتاج انتباهك الكامل وغير المجزأ، فقد يكون القيام بشيء واحد في كل مرة هو المفتاح لتحقيق سعادتك، وصحتك، وربما حتى ضبط الوزن.
لقد تم المبالغة في تقدير قدرتنا على القيام بمهام متعددة والإشادة بها، وتوصلت الأبحاث التي أجراها مركز أبحاث أونوورد Onward، أسباب زيادة أعداد الناس الذين يشعرون بالإرهاق والتعب.
تأثير الهواتف المحمولة على أداء المهام اليومية
ربما ننام في المتوسط 30 دقيقة في اليوم أكثر مما كنا عليه قبل 50 عاماً، ولا نعمل لساعات أطول، ومع ذلك يستمر الشعور بالإرهاق، ربما سيكون من المفاجئ ألا يكتشف أحد أن الجاني المحتمل هو هواتفنا المحمولة.
خلص أونورد إلى أن الناس أصبحوا على نحو متزايد "موهوبين" و "متعبين" لأن الهواتف المحمولة قد طمست الخطوط الفاصلة بين العمل والترفيه، وبينما قد تعتقد أنك رائع في تعدد المهام، فإن العلم يختلف معك في تلك النقطة.
القيام بمهام متعددة يؤثر على كفاءة الأداء
وجدت إحدى الدراسات التي يتم الاستشهاد بها في كثير من الأحيان من جامعة ستانفورد أن الأشخاص الذين يقومون بمهام متعددة يتشتت انتباههم بسهولة، ويكونون أقل إنتاجية ويحرزون درجات أقل في اختبارات تذكر المعلومات، ويرتكبون المزيد من الأخطاء.
تأثير القيام بمهام متعددة على الدماغ
ويوضح الدكتور "فاي بيغتي" طبيب وعالم الأعصاب، المعروف باسم طبيب الدماغ على إنستغرام: "عندما يقوم الأشخاص بمهام متعددة، فإن أكثر ما يحدث هو تبديل الانتباه من مهمة إلى أخرى، يمكن أن يكون هذا مرهقاً وغير فعال للدماغ، وهو يشابه القيام برحلة حيث تقود قليلاً وتوقف السيارة باستمرار".
تعتمد المهام المعقدة على جزء قشرة الفص الجبهي من الدماغ، وبما أنه من غير الممكن القيام بمهام معقدة بشكل متزامن، فإن دماغنا بدلاً من ذلك ينتقل بينها بسرعة.
من ناحية أخرى، تعتمد المهام الأبسط مثل المشي أو شرب فنجان من القهوة أو الأعمال المنزلية الروتينية على أجزاء أخرى من الدماغ حتى نتمكن من القيام بها جميعاً في نفس الوقت، ولكن حتى مع ذلك، تنخفض الكفاءة إلى حد ما.
المصدر: تيليغراف