يمكن أن تكون هذه الدهون في الدم واحدة من علامات الإصابة متلازمة التمثيل الغذائي، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
مخاطر ارتفاع الدهون الثلاثية
وحتى وقت قريب، لم يكن هناك الكثير من الاهتمام بالدهون الثلاثية عند النظر إلى مخاطر القلب والأوعية الدموية مقارنة بمستويات الكوليسترول الضار LDL و HDL، ليس هناك شك في أن المستويات العالية للغاية منها، أي 1000 ميللي غرام / ديسيلتر أو أكثر، تسبب مشكلة ويمكن أن تؤدي إلى التهاب البنكرياس الحاد.
ولكن ماذا عن علاج المستويات المنخفضة من الدهون الثلاثية؟ تشير الدلائل الحديثة إلى أنه يجب العمل على تقليل مستويات الدهون الثلاثية إذا كانت أعلى من المعتاد، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض القلب أو لديك عوامل خطر أخرى مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين.
الدهون الثلاثية ومتلازمة التمثيل الغذائي
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، بل إن خطر الإصابة بمرض السكري في نهاية المطاف أكبر.
المتلازمة، بحكم تعريفها، هي مجموعة من العلامات والأعراض التي تحدث معاً بسبب حالة كامنة، وبالنسبة لمتلازمة التمثيل الغذائي، تشمل هذه المجموعة السمنة في منطقة البطن، وذلك حسب قياس محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، ونعم، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
لذلك عندما بدأ الأطباء في التعامل مع متلازمة التمثيل الغذائي بجدية أكبر، بدأوا أيضاً في إيلاء المزيد من الاهتمام لمستويات الدهون الثلاثية كإحدى علاماتها المهمة.
الدهون الثلاثية والكوليسترول
يرتبط الكوليسترول HDL والدهون الثلاثية ارتباطاً أيضياً مع بعضهما، وغالباً ما تكون العلاقة عكسية: مع ارتفاع الدهون الثلاثية، ينخفض HDL، والعكس صحيح، ولكن هذا ليس هو الحال دائماً، حيث يمكن أن يكون لدى الناس ارتفاع في الدهون الثلاثية بدون مستويات منخفضة من HDL، وتظهر الأبحاث الآن أن ارتفاع الدهون الثلاثية عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن HDL.
طرق طبيعية لخفض الدهون الثلاثية
العديد من الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لخفض الدهون الثلاثية هي نفس الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لحماية قلبك وصحتك بشكل عام.
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، تخلص من بعض الوزن الزائد، مارس التمارين الهوائية بانتظام لأنها تزيد من معدل ضربات القلب، وقلل من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان، راقب تناولك للكحول، حتى الشرب المعتدل يزيد من مستويات الدهون الثلاثية، والأمر الأهم هو النظام الغذائي، حيث يؤدي تناول نسبة عالية من الكربوهيدرات منخفضة الدهون إلى زيادة الدهون الثلاثية وتقليل HDL.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية
إذا كنت تتناول عقار الستاتين لخفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة، فقد تتمثل إحدى الفوائد الجانبية في خفض مستويات الدهون الثلاثية، واعتماداً على الجرعة، يمكن للعقاقير المخفضة للكوليسترول أن تخفض الدهون الثلاثية بنسبة 20٪ إلى 40٪.
كما تعتبر دهون أوميغا 3 الموجودة في الأسماك وزيت السمك خياراً آخر لخفض الدهون الثلاثية، فإذا كنت تعاني من مستوى مرتفع جداً من الدهون الثلاثية، يمكن لطبيبك أن يصف جرعة عالية من دواء أوميغا 3.
المصدر: جامعة هارفارد