مخاطر زيادة الوزن

علوم

السمنة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي

15 أيار 2023 18:35

توصلت دراسة جديدة إلى أن الحفاظ على وزن صحي قد يكون مهماً لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.

مخاطر زيادة الوزن

يعتبر هذا البحث دليلاً إضافياً على أن زيادة الوزن والوزن الزائد في مرحلة البلوغ تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطانات الجهاز الهضمي الأخرى GI.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "هولي لومانز كروب" وهي باحثة في مكافحة السرطان وعلم الأوبئة في مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو، في كولومبوس: "في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات السمنة على مستوى العالم ويعتبر 70٪ من مجمل تعداد السكان يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فهم الارتباط بين السمنة ومخاطر الأمراض على المدى الطويل، مثل السرطان، أمر بالغ الأهمية لتحسين الصحة العامة".

السمنة وسرطان الجهاز الهضمي

وأضافت كروب في بيان صحفي بالجامعة: "تشير دراستنا إلى أن زيادة الوزن أو السمنة خلال عدة مراحل من الحياة يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الجهاز الهضمي في مرحلة لاحقة من البلوغ".

يزيد مؤشر كتلة الجسم BMI الذي وصل إلى مستويات السمنة أو زيادة الوزن في مرحلة البلوغ المبكرة والمتوسطة والمتأخرة من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ولم يغير استخدام الأسبرين بشكل متكرر هذا الخطر المتزايد لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

الإصابة بالسرطان مرتبطة بالسمنة

ترتبط السمنة وزيادة الوزن بـ 13 نوع على الأقل من السرطان، وفقاً للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، قام الباحثون بتقييم البيانات التي تم جمعها سابقاً من أكثر من 131000 مريض مسجلين في تجربة فحص سرطان البروستات والرئة والقولون والمبيض بين عامي 1993 و 2001، وكانت أعمار المشاركين تتراوح بين 55 و 74 عاماً في وقت التسجيل.

الأمراض المرتبطة بالسمنة

يمكن للخلايا الدهنية أن تؤدي إلى استجابات التهابية وتعزز ضعف الخلايا المناعية، وفقاً للباحثين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية واضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان.

الوقاية من السرطان

استخدم الباحثون سن الـ 20 كتعريف لمرحلة البلوغ المبكر، و 50 لمنتصف العمر و 55 أو أكبر لمرحلة البلوغ المتأخرة، كما قاموا بتسجيل عدد المرات التي تناول فيها المشاركون الأسبرين أو المنتجات المحتوية على الأسبرين.

يذكر أن الدراسة، التي نُشرت على الإنترنت في 10 أيار في مجلة جاما، تابعت المشاركين لمدة 13 عاماً حتى 31 كانون الثاني 2009.

وقالت كروب: "نعتقد أن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى فهم أفضل للآليات الكامنة وراء عوامل الوقاية من السرطان وكذلك من قد يستفيد أو من لا يستفيد من استخدامها، لا يزال مجال الوقاية الدقيقة جديداً نسبياً ولكنه وسيلة مهمة لأبحاث الوقاية من السرطان". 

المصدر: مجلة جاما