المقداد: سوريا تريد عودة أبنائها اللاجئين إلى وطنهم ليكون هذا العبء عليها وليس على الآخرين

وفي تصريح للصحافيين نقلته جريدة الأخبار اللبنانية، قال المقداد: إن "اللقاء مع بو حبيب كان ودّياً ويعبّر عن العلاقات الوثيقة بين البلدين"، مشيراً إلى أنه قد تم التطرّق إلى موضوع النازحين السوريين والتنسيق القائم بين وفدي سوريا ولبنان في المجالات التي تهمّ البلدين.

وأكد المقداد على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وأضاف: "سواء شجّعتهم الدول الغربية على العودة أو عرقلت ذلك فسوريا ترحّب بكل أبنائها".

ونوه المقداد إلى أن عودة النازحين تحتاج إلى إمكانيات، لاسيما أن اللجوء مسألة فيها أعباء كبيرة على الآخرين، لكن سوريا تريد عودة أبنائها اللاجئين إلى وطنهم ليكون هذا العبء على الوطن.

وحول دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوفد اللبناني لزيارة دمشق قريباً، قال المقداد: «أهلاً وسهلاً بكل مسؤول لبناني في سوريا».

بدوره، أكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن اللقاء كان إيجابياً وتم الاتفاق على بحث العديد من القضايا مع اللجان المختصة في الجامعة العربية منها قضية النازحين السوريين.

وقال بو حبيب رداً على سؤال الصحفيين: "أبلغتُ وزير الخارجية السوريّة فيصل المقداد استعدادي لزيارة دمشق في أي وقت وأنه مرحّب به في بيروت متى أراد ذلك". 

وفي السياق، لفت المقداد إلى أن الأجواء التحضيرية للقمة جيدة و"إيجابية ولا توجد مواضيع إشكالية».

كما التقى وزير الخارجية السوري قبيل انعقاد الاجتماع التحضيري للقمة العربية، كلاً من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، و وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، و وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، و وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، و وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر والذي انضم إليهما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وتطرقت هذه اللقاءات إلى آليات تعزيز العمل العربي المشترك وأهم الملفات التي سُتطرح للنقاش على جدول أعمال القمة، وضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يحقق مصالح الشعوب، والخطوات اللازمة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.