بعض الالتهابات في جسمك هي إشارات جيدة، إنها علامة على أن جسمك يحاول أن يشفي نفسه، حيث تعني أعراض الإحمرار والسخونة والتورم والألم التي لا تدوم طويلاً أن جهاز المناعة لديك ينشط ويرسل مواد كيميائية التهابية إلى الجرح أو الموقع المصاب لتسريع عملية الشفاء.
الالتهاب المزمن مرتبط بالعديد من الأمراض الخطيرة
لكن في بعض الحالات، يمكن أن تصبح الاستجابة الالتهابية مزمنة، وقد يكون الالتهاب المزمن هو السبب الجذري للعديد من أمراضنا المخيفة، ووفقاً للخبراء، ترتبط أمراض الشرايين التاجية والسكري والسرطان والزهايمر جميعها بالالتهاب.
الالتهاب المزمن يسرّع عملية الشيخوخة
يؤدي الالتهاب أيضاً إلى تقدم عملية الشيخوخة بشكل أسرع من أي علامة حيوية أخرى، فمع تقدمنا في السن، يزداد الالتهاب، جزئياً لأن أجسامنا أقل مهارة في هضم ومعالجة العناصر الغذائية التي نحتاجها لتنظيم عملية الالتهاب.
أعراض وجود التهاب مزمن في الجسم
فيما يلي بعض أكثر مظاهر الالتهاب شيوعاً في الجسم، وما قد يكون سبباً لها:
- الألم: معظم الالتهابات في الجسم مصحوبة بألم، وقد تشعر بالحرارة في الظروف الحادة أو بالألم والخفقان في الحالات المزمنة، عالج الأحداث الحادة بالراحة والثلج، واستخدم مضادات الالتهاب الطبيعية مثل الثوم والزنجبيل والكركمين وأحماض أوميغا 3 الدهنية أو الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والمسكنات، فقد تستجيب الحالات المزمنة، مثل اضطرابات المناعة الذاتية، لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المثبطة للمناعة ومسكنات الألم، والعلاج الطبيعي طويل الأمد.
- التعب والارهاق: تتطلب مكافحة الالتهاب الكثير من الطاقة وهذا هو سبب شعورك بالتعب، وقد يحدث الإرهاق أثناء محاربة العدوى أو قد يكون أيضاً نتيجة عدم تحمل الطعام أو أحد أمراض المناعة الذاتية، لذلك ركز على الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة ودمج الأطعمة المضادة للالتهابات في نظامك الغذائي مثل الفواكه الطازجة والخضروات والمكسرات والدهون الصحية.
- تغيرات في الجلد: يمكن أن يسبب الالتهاب الاحمرار والحكة والطفح الجلدي والشري بسبب عدوى أو مرض مناعي ذاتي أو رد فعل تحسسي، حاول تحديد الأسباب الأساسية التي يمكن أن تتراوح من أي شيء بما في ذلك الأدوية إلى منتجات العناية بالبشرة.
- مشاكل في التنفس: يحذر الخبراء من أن الالتهاب في الرئتين قد يسبب صعوبة في التنفس والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن يحدث هذا استجابة للعدوى أو الحساسية أو أمراض الرئة المزمنة، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، قم بزيارة طبيب الرعاية الأولية الخاص بك والذي يمكنه وضع خطة علاج تتضمن الأدوية أو أجهزة الاستنشاق بالإضافة إلى تقديم المشورة بشأن تجنب محفزات المشاكل التنفسية.
- الصداع: أحياناً يكون الالتهاب هو السبب في الصداع والصداع النصفي، وهذا قد يكون نتيجة إطلاق الجسم لمركبات التهابية تسمى البروستاغلاندين والتي يمكن أن تنبه مستقبلات الألم، من المهم تحديد السبب الكامن وراء الصداع لوضع خطة علاجية مناسبة.
- تورم الغدد الليمفاوية: الغدد الليمفاوية هي جزء من الجهاز المناعي وعادة ما تتضخم إذا كان هناك عدوى، لأنها تحاول مكافحة العدوى بنفسها.
- مشاكل الجهاز الهضمي: قد يشير عدم الراحة في المعدة، وكثرة الغازات، والانتفاخ والإسهال إلى حدوث التهاب في أمعائك، يُفضل علاج هذا النوع من الالتهاب بواسطة اختصاصي تغذية، حيث يتم استخدام الأدوية أو الأعشاب لتقليل عدد الميكروبات غير الصحية، لعلاج الأمعاء وتهدئة جهاز المناعة عن طريق إعادة تكوين البكتيريا الصحية.