سجال بين مريم مجدولين وبولا يعقوبيان وسينتيا زرازير يكشف أسرارا صادمة والضحية اتهام هدى درغام بالتمويل

أخبار لبنان

مريم مجدولين اللحام تثبت اتهاماتها على النائبة بولا يعقوبيان بتسجيل صوتي من النائبة سينتيا زرازير

25 أيار 2023 01:38

أثارت تغريدة نشرتها إعلامية لبنانية صدمة مدوية بعد ما تبعها من كشف لأسرار بعض نواب التغيير في البرلمان اللبناني، في سجال استدل أحد أطرافه بتسجيل صوتي وخرج الآخر بفيديو مصور لتكون مصادر تمويل هذه الأطراف أسهل الاتهامات والمأجورية أبسط الأوصاف، وفي معرض السخرية من تهمة التمويل برز اسم خبيرة التجميل هدى درغام كمتهمة بالتمويل في مزاح أتاح فرصة للابتسامة وسط الذهول والتشنج الذين طغيا على المشهد.

فقد بدأ الأمر حين اتهمت الإعلامية مريم مجدولين اللحام عبر تغريدة لها في موقع تويتر، النائبة بولا يعقوبيان بتسليم مغلفات كاش دولار إلى حرس مجلس النواب اللبناني، وإقامة موائد الغداء والعشاء لهم، لتسارع يعقوبيان بالرد بمقطع مصور نفت فيه هذه الاتهامات وهاجمت الإعلامية اللحام متهمة إياها بتلقي التمويل لنشر هذه التغريدة، لتدخل النائبة سينتيا زرازير على خط السجال وتدعم بمنشور لها النائبة يعقوبيان، الأمر الذي دفع الإعلامية مجدولين اللحام لتفجير الموقف بمفاجئة صادمة عبر كشفها أن النائبة زرازير ذاتها هي مصدر معلوماتها وتنشر تسجيلا صوتيا يثبت صحة ادعاءاتها ويفضح للعلن بعضا من أسرار ممثلتين عن الشعب اللبناني، وترد ساخرة من اتهامات تلقيها التمويل بتغريدة قالت فيها بأن مصدر تمويلها خبيرة التجميل هدى درغام.

حيث ادعت الإعلامية مريم مجدولين اللحام في تغريدة على تويتر بأن النائبة يولا يعقوبيان تسلم مغلفات رواتب كاش دولار إلى حرس مجلس النواب اللبناني أو ما يُوصفون ببلطجية نبيه بري ومن صوبوا أسلحتهم على أعين وصدور الشعب الثائر وفق تعبيرها، وتم التسليم بطلب من أمين عام البرلمان عدنان ضاهر، بالإضافة إلى موائد غداء وعشاء ومشاوي لهم بشكل يومي.

وبدورها ردت النائبة بولا يعقوبيان عبر مقطع مصور على هذه الاتهامات معتبرة أن سقوط وانحدار مستوى الصحافة التي نراه مؤخرا غير مسبوق ومحزن جدا فالمهنة التي عملت بها لأكثر من 25 سنة أصبح كل شيء فيها بيع وشراء وقبض، مشيرة إلى أن الإيجابية الوحيدة التي تحدث حاليا هو أن الناس بدأت تكتشف أكثر فأكثر كيف يكون هناك دخان بلا نار وكيف يكون هناك اختراع لأخبار لأنها مدفوعة الثمن ولأنها دسائس.

وأضافت أنا أفتخر لأنني أقاتل مافيا السلطة وأحزاب التركيبة من عام 2018 حتى اليوم دون توقف فمن الطبيعي جدا أن يقوم هؤلاء بقتلي، فاليوم يقومون بقتلي من خلال مواقع مأجورة وبعض الإعلاميين.

وأردفت "اليوم وصل خبر جديد عني من النوع المضحك الذي يقوم على قلب الحقائق حيث كتبت إحدى الأقلام بخبر مدفوع الثمن، بأنني أقوم بدفع مغلفات كاش دولار إلى حرس مجلس النواب وأصنع لهم يوميا مآدب ومشاوي، ومن يتابع قليلا يعلم بأنني أنا التي أتكلم عن ثكنة نبيه بري وعن حرس المجلس وممارساتهم وكيفية تعاطيهم مع الشباب الثوار، وبأن أكثر صوت خرج في وجه هؤلاء كان صوتي، وقدمت تعديلات كي تصبح وضعيتهم قانونية وسوية".

وختمت يعقوبيان بأن إحداهن في إشارة للإعلامية اللحام تقدر عليها لأن هناك من دفع لها وبأنها لا تعلم إن كان من دفع لها هم جنود البنك ولا تدري من يقوم بالتمويل هذه الفترة، مضيفة بلهجة ساخرة بأنه "قبل الانتخابات كان هناك حزب سياسي يدعي بأنه سيادي كان يمول أما اليوم فلا أعلم من الممول لكن وبكل الأحوال كل شيء سيظهر، وأنتم تشاهدون الفضائح فلا يوجد شيء سيختبئ، ورغم أن هذه الأخبار تطالني بشكل كبير فالإيجابية الكبيرة التي تحصل هي أن الناس بدأت بالوعي بجنود البنك واستغلال الدين في السياسة من حزب الله لأحزاب الله في كل الطوائف".

لتقوم بعدها الإعلامية مريم اللحام بنشر مقطع مصور أسفت به بأن هناك نائبة تمثل بيروت تصف الصحافيين بالمأجورين إن كان هذا الأمر عليها أم على الكثير من الذين ما زالوا مبدأيين وليسوا وصوليين لا ينخدعوا بسياسيين أو سياسيات يريدون أن يلغوا كل تاريخهم الأسود ويجعلوه أبضا بالكذب.

وتابعت قائلة: "عادة أنا ما بكشف عن مصدر معلوماتي انطلاقا من كوني أخلاقية، كما أني عادة ما بسجل بلا ما آخد إذن إنما حيطة مني سجلت وحرصاً على مصداقيتي ونضال الصحافة النظيفة غير المأجورة بلبنان وأنا بصفوفها، إليكم مصدري النائبة التغييرية سينتيا زرازير الأخبر بما يحدث في أروقة البرلمان وما يحدث في خبايا إدارة التحالف الوطني وما يحدث بالكتلة التغيرية وما يحدث مع الصحناوي ومجموعة البنكرجية القدامى أو المصرفيين الجدد ومنصات تمويل الإرادة.

وفي رسالة بدت فيها الإشارة واضحة للنائبة سينتيا زرازير قالت الإعلامية مريم اللحام "ضميري مرتاح جداً لأن مش أنا اللي بفضح نهاراً وبساير ليلاً، وجنت على نفسها براقش".

ثم قامت الإعلامية مريم اللحام بنشر تسجيل صوتي صادم حول اتصال جرى بينها وبين النائبة سينتيا زرازير، حيث أكدت زرازير فيه بأنها لا تستوعب كيف تستطيع النائبة بولا يعقوبيان أن تقف أمام الناس بهذه السرعة في الفيديو الذي نشرته لنفي اتهامها بتسليم مغلفات الدولارات إلى حرس المجلس، مضيفة " أنا إذا عاملة شي غلط بنضبط وبختفي كم يوم لأستر على عرضي"، لتؤكد بأن هذا الأمر مرده لعدم القدرة على التثبت من هذه الاتهامات فهل الحرس سيعترف بشيء وهل يجرؤون فهم الذين يقبضون وبأن عدنان ضاهر الذي أخبَرَتها عنه قد أصدر بيانا نفى فيه هذه الاتهامات وقال فيه بأن حرس المجلس يقبضون فقط من مجلس النواب.

وكشفت سينتيا زرازير خلال الاتصال بأن زميلتها في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان، تواصلت معها مباشرة بعد تغريدة الإعلامية مريم اللحام بشأن مغلفات الدولار ومآدب الوجبات المفتوحة لحرس المجلس النيابي، وعمدت على تشويه صورة اللحام بأنها تعمل لدى الصحناوي وبأنها لا تعلم كم قبضت مريم اللحام على تغريدتها هذه.

وأضافت بأن النائبة يولا يعقوبيان تقوم كل يوم بشتم النائبين مارك ضو ووضاح الصادق وبأنها أخبرتها بأنها لا تقوم بالسلام عليهم، معلقة باستغراب على المؤتمر الذي جمع يعقوبيان مع من أسمتهم "جماعة الصحناوي" النواب مارك ضو ووضاح الصادق وميشال الدويهي في إشارة إلى أنطون الصحناوي الذي يشتبه بتمويله حزب الرب، ومتسائلة عن كيفية تواجد يعقوبيان لوحدها معهم رغم أنها تقوم بشتمهم يوميا فكيف تقول بانها لا تتكلم معهم!؟.

وكشفت النائبة زرازير بأنها تعرضت للتهديد بالذبح في ساحة ساسين من قبل جنود الرب، وبأن القاضي سعيد حديفة اتصل بها وأبلغها بأنه من الأفضل لها السفر إلى الصحناوي لأنها تلقت أكثر من تهديد وعندما سألته "ماذا يريد الصحناوي مني" أبلغها بأن "المعلم بدو ياكي وشو ما بدك بصير وشو ما بدك منعملك"، وعندما قررت أن تقول هذه الأمور بالفيديوهات قامت قيامة النائبة يعقوبيان وطلبت منها التوقف وقالت "أوعى بتخربينا وبتدمرينا وبيقتلوني لإلي".

وأشارت زرازير إلى أن انفعال يعقوبيان كان على الرغم من أنها هي التي يتم تهديدها من قبل الصحناوي وبأن لا أحد يطلب من يعقوبيان أن تكون رأس الحربة، وأردفت متسائلة: " على أساس ما بتحكي معهم، ليش ليقتلوها، أنا اللي عم اتهدد ومزروبة، وهي بتدخل وبتحضر الدعوى وما بتخليني احضر".

وأثار هذا التسجيل ردود فعل واسعة من الجمهور اللبناني الذي شن بعضه هجوما على النائبة يولا يعقوبيان فيما هاجم البعض النائبة سينتيا زرازير أيضا، وأسف بعضهم على حال ممثلي الشعب وعلق آخرون بأنهم ينتظرون الردود والتوضيحات القادمة.

وفي السياق ردت الإعلامية مريم مجدولين اللحام على سؤال عن مصدر تمويلها بتغريدة غلب عليها السخرية والاستهزاء من هذا الاتهام قالت فيها بأن تمويل الجمال لدى خبيرة التجميل هدى درغام.

النهضة نيوز