رجل مشلول يتمكن من المشي بمساعدة شريحة إلكترونية تربط الدماغ بالحبل الشوكي

جهاز واجهة الدماغ والعمود الفقري BSI

تم زرع جهاز إلكتروني يسمى "واجهة الدماغ والعمود الفقري" BSI منذ عام، مما سمح للرجل، جيرت جان أوسكام، بالوقوف والمشي وصعود السلالم واجتياز التضاريس المعقدة، وفقاً لدراسة نُشرت يوم أمس الأربعاء في مجلة نيتشر Nature، حتى أن أوسكام استعاد بعض السيطرة على ساقيه عند إيقاف تشغيل جهاز BSI.

وقال أوسكام خلال إفادة صحفية: "كانت أمنيتي هي المشي مرة أخرى وكنت أعتقد أن ذلك كان ممكناً"، وأشار إلى أن الحادث وقع في الصين وكان يعتقد أنه سيكون قادراً على الحصول على المساعدة التي يحتاجها عندما يعود إلى وطنه في هولندا، لكن التكنولوجيا لم تكن متقدمة بما يكفي في ذلك الوقت.

شارك أوسكام سابقاً في تجربة أجراها غريغور كورتين، عالم الأعصاب في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا الذي عمل أيضاً على البحث الجديد، وفقاً لمؤلفي الدراسة، وفي عام 2018.

وجد فريق كورتين أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تحفز العمود الفقري السفلي وتساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي على المشي مرة أخرى، وبعد ثلاث سنوات، استقرت حالة أوسكام.

في أحدث دراسة، أعاد فريق البحث التواصل بين دماغ أوسكام والحبل الشوكي بجسر رقمي، حيث شارك أوسكام في 40 جلسة لإعادة التأهيل العصبي طوال فترة الدراسة، وقال أوسكام أنه قادر الآن على المشي 100 متر على الأقل أو أكثر دفعة واحدة.

وقال كورتين: "لقد طبقنا أفكار جديدة غيرت حياة جان، وترجمنا هذه الأفكار إلى تحفيز للحبل الشوكي لإعادة تأسيس الحركة الإرادية".

وقال الباحثون أن التقدم القادم سيكون تصغير الأجهزة اللازمة لتشغيل الواجهة، أما حالياً، يحمل أوسكام الجهاز في حقيبة ظهر، كما يعمل الباحثون أيضاً على معرفة ما إذا كانت الأجهزة المماثلة يمكنها استعادة حركة الذراع.

النبضات الكهربائية تساعد في تحسين حركة الذراع بعد السكتة الدماغية

ان هناك عدد من التطورات في علاج إصابات الحبل الشوكي في العقود الأخيرة، حيث وجدت دراسة نُشرت في مجلة نيتشر في شهر شباط الماضي أن النبضات الكهربائية المستهدفة التي يتم توصيلها إلى النخاع الشوكي يمكن أن تساعد في تحسين حركة الذراع واليد بعد السكتة الدماغية.

هذا ويعتقد الباحثون الذين ساعدوا أوسكام أن التكنولوجيا التي استخدموها يمكنها، في المستقبل، استعادة الحركة في الذراعين واليدين أيضاً، ويعتقدون أيضاً أنه مع مزيد من الوقت والموارد، يمكنهم استخدام التقدم التكنولوجي لمساعدة مرضى السكتة الدماغية.