حقيقة الأضرار الناتجة عن الإشعاع النووي

علوم

الإنتاج الآمن للطاقة النووية هو الحل الأفضل لتغير المناخ ومصدر الطاقة الأساسي لحياة البشرية

27 أيار 2023 21:17

يجب أن نتخلص من المخاوف غير المنطقية التي أعاقتنا لمدة 70 عاماً، 

حقيقة الأضرار الناتجة عن الإشعاع النووي

يعلم الجميع أن الإشعاع النووي خطير للغاية، كما يعلم الجميع أن الكوارث النووية الضخمة، بما في ذلك إطلاق كميات هائلة من الإشعاع، حدثت في فوكوشيما وتشرنوبيل وجزيرة ثري مايل، ويعلم الجميع أن أعداداً هائلة من الناس نجوا من القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما وناغازاكي، ليموتوا لاحقاً من آثار الإشعاع، ويعلم الجميع أن الأحداث النووية الكبرى مثل هذه تخلق مناطق موت دائمة تظل خطيرة لقرون أو لآلاف السنين بعد ذلك، ويعلم الجميع أنه إذا تلقى الشخص جرعة إشعاعية عدة مرات أكثر من الحد الآمن، فسوف يعاني ذلك الشخص من عواقب صحية وخيمة، ولكن، لا شيء من هذه الأشياء صحيح.

التعرض للإشعاع الطبيعي

نحن نعيش في عالم مشع بشكل طبيعي، حيث نتعرض لإشعاع الخلفية الطبيعي "المستوى الآمن" عدة مرات كل يوم في حياتنا، وفي أماكن مختلفة حول العالم، مثل ولاية كيرالا في الهند، تكون مستويات الخلفية الطبيعية أعلى بمقدار 50 مرة أو أكثر من مستوى الجرعة "القصوى الآمنة" المحددة للإشعاع الذي يتعرض لها الإنسان، دون أي آثار سيئة.

آثار الإشعاع النووي

لم تكن حادثتي فوكوشيما وجزيرة ثري مايل أحداث كاملة من حيث الإشعاع، فلا يوجد تأثير صحي لأي شخص بسبب إشعاع فوكوشيما وفقاً للجنة العلمية للأمم المتحدة المعنية بآثار الإشعاع الذري، وكانت جزيرة ثري مايل أقل أهمية.


كانت هناك بعض تأثيرات الإشعاع من تشيرنوبيل، لكنها كانت صغيرة في سياق حوادث صناعة الطاقة، حيث لقي 28 من رجال الإطفاء مصرعهم في الموقع بعد تلقيهم جرعات إشعاعية هائلة في فترات زمنية قصيرة، ويمكن ربط خمسة عشر حالة وفاة بسبب سرطان الغدة الدرقية بالحادث، على الرغم من أنه كان من الممكن منع هذه الوفيات لو كان رد فعل السلطات الروسية مناسباً.

التعرض لإشعاع الطاقة النووية

هذا العدد الإجمالي للقتلى في جميع الأوقات والذي بلغ 43 شخصاً بسبب الطاقة النووية، مقارنة بأحداث الكوارث الحقيقية التي تسببها أنواع أخرى من محطات الطاقة، صغير جداً، لقد أدى انهيار السدود الكهرومائية وحدها إلى مقتل الآلاف، ولذلك يمكن القول أن الطاقة النووية هي أسلم شكل لتوليد الطاقة عرفه الجنس البشري على الإطلاق.

الآثار الصحية للتعرض لإشعاع القنابل الذرية

وبعيداً عن تحويلهما إلى مناطق إشعاع مميتة، فقد سُكنت هيروشيما وناغازاكي دون توقف منذ أن ضربتهما القنابل الذرية، وكلاهما مدن مزدهرة اليوم، أما أولئك الذين نجوا من الانفجارات والحرائق فقد عانوا من آثار صحية بسيطة، وبين عامي 1950 و 2000، كان معدل الإصابة بالسرطان بين الناجين من القنابل 11.98 في المائة بدلاً من المعدل الطبيعي 11.64 في المائة.

لكل هذه الأسباب، فإن الإنتاج الآمن والقوي للطاقة النووية هو مصدر الطاقة الأساسي الذي تحتاجه البشرية لاستبدال الوقود الأحفوري والحفاظ على مستويات معيشتنا وعلى مناخ الأرض. 

المصدر: صحيفة التلغراف